المقالات

( قطة علاوي) !!

860 13:01:00 2012-04-17

حسن السراي

يعد الاختلاف في الأنظمة السياسية الديمقراطية من المسلمات البديهية كونها أنظمة تؤمن بحرية التعبير عن الآراء والأفكار وبما أن فطرة الإنسان مجبولة على التنافس والطموح فترى من الطبيعي أن تنتج تعددية الأفكار والآراء غير أن هناك قاسم مشترك يؤطر خلافات الديمقراطية وهو انه ( لا يفسد للود قضية ) فالأقلية تتقبل نتائج الديمقراطية وقد تتجه الأقليات إلى تشكيل معارضة برلمانية القصد منها مراقبة الأداء الحكومي وتأشير نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة وهذه من أبجديات الأنظمة الديمقراطية، وأتخطر أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني شكا من فوزه بالأغلبية البرلمانية بنسبة ( 97% )في الانتخابات البريطانية وعدها نتيجة مخيبة للآمال لعدم وجود نسبة كبيرة تمثل معارضة برلمانية تؤدي دور الرقيب على أداء الحكومة ! أليس غريباً أن نسمع مثل تلك الأمور بالوقت الذي يسعى سياسيينا إلى حصد الأصوات الانتخابية لضمان تكميم أفواه المعارضة البرلمانية وبالمقابل تسعى الأطراف التي لم تحصل على منصب رئيس الوزراء إلى نسف العملية الديمقراطية بشتى الطرق ،كما يفعل الدكتور أياد علاوي والذي وصف في فترة تأسيس الحكومة العراقية ( برجل المرحلة )ولا ادري مالذي غير مسيرة الرجل التي بدأت بالاهتزاز في نظر الشارع العراقي بسبب محاولة تدويله القضية العراقية وأقلمتها مع وجود فسحة كبيرة من التعبير عن الرأي والمعارضة! ولازلت اذكر تصريحه بعد انتخابات (005 ):بأنه سيشكل معارضة برلمانية لمراقبة الأداء الحكومي! غير انه ذهب خارج العراق ولم يحضر جلسة برلمانية واحدة !ليرتمي في أحضان المشروع الطائفي السعودي القطري والذي يخشى من عودة المارد العراق إلى وضعه الطبيعي لما تمثله عودته من تحطيم لعروشهم الخاوية ،وما أضحكني وأبكاني بذات الوقت سيناريو الاغتيال للدكتور علاوي الذي أخبرته به المخابرات السعودية القطرية من أن حكومة المالكي تخطط لاغتيال علاوي عبر (قطة مفخخة ) !! دكتور أنت شجاع وتصديت لنظام صدام هل تخشى من قطة ؟ ما هذه لمهزلة ثم أذا كنت انته تهرب من الحكومة فمن يوقف تجاوزاتها أذا صحت أدعات المخابرات القطرية والسعودية ؟؟!لقد حان وقت جلوس جميع السياسيين العراقيين على طاولة واحدة وحل قضاياهم فالشعب العراقي مازال يتوسم بهم خيراً وهو يرفض سياسة الاستقواء بالخارج لأي طرف سياسي،فليس للعراق ألا أهله، فصحيح أننا لدينا ملاحظاتنا على أداء الحكومة ونحن نؤشر انتقادنا بكل صراحة ووضوح أما عملية إسقاط الحكومة بطريقة المؤامرة فهذا ما لا يقبله أي عراقي شريف، أما تغييرها بالطرق الانتخابية فنعم ونحن مع التغيير ،دون أن ننشر غسيلنا السياسي أمام الآخرين وبذلك نفقد العراق وأنفسنا وأذكر سياسيينا بأحترام تاريخهم وان لا يحطموا مبادئهم على صخرة المصالح الشخصية!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ال جري حسن
2012-04-17
يعني بربك. شنو يطلع من واحد جان بعثي وخادم للرجعيه في المنطقه وثبت ذلك من استلام الاموال يوم الانتخابات
عراق3
2012-04-17
لانه هو صاحب المؤامرات في الزركه وغيرها والمدافع عن المجرمين امثال لهاشمي لذلك يقوم دائما باتهام الاخرين
هيثم السعد
2012-04-17
الاستاذ الكاتب حسن الساري :- شكرا لهذا المقال المنصف الذي عكستم فيه صدق انتمائكم للعراق الحبيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك