المقالات

مسلسل إطلاق سراح المجرمين

687 13:34:00 2012-04-18

علي الربيعي

مؤخرا تم أطلاق سراح خمسة عشر متهما من أزلام النظام السابق وتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم بعد مضي تسعة أعوام على اعتقالهم مما يدل دلالة واضحة عن وجود صفقة عقدها المالكي مع الدول العربية لحضور القمة مقابل إطلاق سراح هؤلاء المجرمين ومن بين المجرمين المطلق سراحهم سكرتير صدام الخاص المحكوم عليه بالسجن سبعة عشر عام على خلفية جريمة الأنفال وهل من المعقول ان تبرأ ساحة مقرب من مقربي صدام بحجة انه لم يكن مجرما وصدام كان نظامه مبني على أساس التوريط لأصغر عنصر من عناصر الأجهزة الأمنية حتى لو كان شرطيا في الأمن لا يثق في ولائه له إلا بعد ان يورطه بارتكاب جريمة ضد مظلوم او قضايا أخلاقية فكيف يصل الى موقع سكرتير صدام وهو لم يرتكب جرما لإثبات ولائه لنظام بنيت أساساته على الظلم والجور والقتل والترهيب وهتك الحرمات.ان عملية إطلاق سراح المجرمين لها إبعاد خطيرة تضع القضاء العراقي إمام مسؤولية التبعية للدولة وتقدح بنزاهته واستقلاله وتضع رئيس الحكومة نوري المالكي إمام مسؤولية التلاعب بمشاعر أهالي الضحايا عندما يعقد صفقات سياسية تؤدي نتائجها الى العفو عن مصاصي دماء العراقيين ويبدو ان المالكي يجيد لعبة الكيل بمكيالين فهو من باب يظهر للرأي العام العراقي انه شديد البأس على البعثيين ليكسب عطف الشارع المتضرر منهم ومن باب أخر يطلق سراح عتاتهم مقابل صفقات سياسية تهدف الى إعطاء صورة ايجابية عنه إمام الحكومات العربية التي دعمت وساندت نظام صدام في مسلسل قمعه الطويل للشعب, ان على العراقيين ان يعوا جيدا ان المالكي له عده وجوه وكل وجه يظهر في الوقت الذي تقتضي فيه مصلحته الشخصية من دون مراعاة المشاعر وحتى لو كان ذلك فيه نقضاً للعهود التي قطعها على نفسه في إرساء النظام الديمقراطي وبناء العراق الجديد, ان المشكلة الحقيقية التي تواجهنا في هذه المرحلة هي تسييس القضاء مما ينبأ بخطر فساد الدولة وانهيار نظامها الديمقراطي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك