المقالات

تسريح النواب المتغيبين..!..

716 10:53:00 2012-04-19

قاسم العجرش

إتضح أخيرا أن العراقيين قد أرتكبوا خطأ فادحا يكلفهم شهريا مبلغا ماليا مقداره مليار وثماني مائة وخمسة وسبعون مليون دينار بالتمام والكمال هي رواتب 125 نائبا زائدا عن الحاجة!! فقد بات من المعتاد أن يعقد مجلس النواب جلساته بحضور [200] نائب فقط فيما لم يحضر الى هذه الجلسة البقية والمتثلة بالعدد الزائد الذي أشرنا أليه!!

ولأننا معنيين بمتابعة أداء من إخترناهم لتمثيل الشعب في ذلك اليوم ـ الذي أرتكب العراقيين ذلك الخطأ الفادح، فإننا نطالب بتصحيح الخطأ دون إبطاء مستندين الى المعطيات التالية:

الأول: هو أن العدد المتغيب عن الحضور يشكل مانسبته 31% من عدد النواب المنتخبين وهي نسبة تفوق أي نسبة تغيب يشهدها أي مجلس تمثيلي آخر في العالم.

الثاني: أن هذه النسبة تؤشر أن هناك إستخفاف بالواجب المناط بالعدد المتغيب من قبل المتغيبين.

الثالث: يبدو من حجم رقم المتغيبين أن الأمور يمكن أن تمضي الى أمام دون الحاجة اليهم لتمشية تلك الأمور، وبالتالي فإنه لا حاجة لنا بهم، ويمكننا تحويل ما ننفقه عليهم من كلف تتضمن المبلغ الشهري الذي أشرنا اليه آنفا ،مضافا اليه منافعهم الإجتماعية وتكاليف إدامة وجودهم"المبارك!"، الى إتجاهات أخرى أكثر نفعا، مثل أن نبني بهذا المبلغ ثلاثة مدارس شهريا بدلا من مدارس الطين التي قبلنا أن يبقى أبنائنا فيها عاما بعد عام لأجل خاطر عيون المتغيبين..

الرابع: أنه يبدو أن لا ضابط يضبط عملهم المتمثل بمشاركتهم في رسم مستقبلنا، وألى أن يمكننا وضع مثل هذا الضابط فإن المنطق يقتضي قيامنا "بتسريح" المتغيبين..!

الخامس: أن نسبة التمثيل النيابي للشعب والقائمة على قاعدة نائب عن كل مائة ألف نسبة غير واقعية، فنحن لسنا إثنين وثلاثين مليون ونصف المليون مواطن، وربما لا نتجاوز الثلاثين مليونا بأي حال من الأحوال، ولا أن

النسبة معتدلة، فهي نسبة لشعوب أكبر مثل شعب روسيا أو الصين، و يكفينا 150 نائبا يمكن السيطرة عليهم ومتابعتهم، بدلا من أن يتركوا الى ضمائرهم التي لا يمكننا الإطمئنان الى رقابتها بنسبة لا تقل عن 31% !!، بدليل تغيب 31% من النواب عن معظم جلسات المجلس المقدس، و..."ابوكم الله يرحمه"..

كلام قبل السلام : لا تهدر وقتك في ترديد أن العالم مدين لك بشيء.. فالعالم لا يدين لك بشيء لأنه كان موجوداً قبلك...وصلت الفكرة "مو"...!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم بلشان التميمي
2012-04-21
سلام عليك سيدي واستاذي الكريم قاسم العجرش نعم الفكرة وصلت من خلال عنوان المقال ولو انا اعتقد ان عدم حضور النواب لصالح الشعب العراقي ! وذلك بسبب توفير مصاريف الاكل والشرب وما الى ذلك بمعنى ان بعض الشر أهون تحياتي لك استاذنا المبدع والمتألق ولك كل حب وتقدير قاسم بلشان التميمي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك