المقالات

لماذا الإصرار عل سحب الثقة عن أمين بغداد

633 13:21:00 2012-04-21

حيدر عباس النداوي

بذلت بعض الكتل السياسيّة في البرلمان وخارج البرلمان جهود كبيرة من أجل الوصول إلى توافقات وصفقات مع كتل سياسية أخرى بهدف سحب الثقة عن أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي، واعدت لذلك كلّ الأسلحة والوسائل الشرعيّة وغير الشرعيّة للاحتفال بساعة النصر بعد إعلان النتيجة التي يحلمون بها، لكنّ كلّ هذه المحاولات والأحلام والأمنيات ذهبت أدراج الرياح ولم يشفع مقترح التصويت الالكتروني لإحكام القبضة من قبل الطامحين إلى منصب أمين بغداد في فك طلاسم الكتل السياسيّة الرافضة "وليس الرافضية" لعملية التصويت وانفض ألسامري دون جدوى".

ومن خلال مراجعة حيثيات القضية ومواقف الكتل السياسية من قضية استجواب العيساوي ووقوفه أمام البرلمان وانتهاء جلسات الاستجواب يتضح ان هناك بعض الأطراف السياسية كانت تتعامل مع الحدث على اعتباره قضية شخصيّة وحزبية وعشائرية ومادية وهذا الطرف دوافعه أوّلاً وأخيراً مادية ولا غير، أمّا الطرف الآخر فقد ركب سفينة سحب الثقة في آخر اللحظات بعد أنّ جاءت التعليمات من القائد الأعلى على الإطاحة بالعيساوي ليس كرهاً بالعيساوي بل انتقاماً من كتلة العيساوي،لأسباب لا يعلمها إلاّ الله والقائد الأعلى ؟، في وقت كانت المواقف متأرجحة من قبل أعضاء هذه الكتلة بين الانتقام من العيساوي أو من الكتلة التي ينتمي إليها العيساوي وبالمحصلة النهائية فإن الهدف واحد".

وغير هؤلاء لا توجد كتلة بعينها كانت تفكر في سحب الثقة عن أمين بغداد لأن المعركة لا تعنيها ولأنها أيقنت ان الدخول كطرف في الصراع" رهان خاسر"خاصة وان الجميع أدرك ان أصل المشكلة سياسي حزبي مادي شخصي فحافظت على توازنها رغم الوعود الكثيرة والصفقات السخية التي كانت ستحصل عليها هذه الكتل لو إنها وقفت إلى جانب سحب الثقة عن العيساوي، لكنّ عنصر الخير انتصر في النهاية عند تلك الكتل وقد يكون في هذا الموقف إقراراً بأحقية احترام الكلمة والعهد فيوقت كان على الأطراف الراغبة بسحب الثقة أنّ تراعي المواثيق والعهود التي وقعت واستبيحت وما أكثرها".

وبانتهاء الجولة الأولى من فشل التصويت يكون العيساوي والكتلة التي ينتمي إليها قد أوصل رسالة إلى من يهمه الأمر مفادها إن من يريد أن ينتقم عليه أن يتحمل عواقب انتقامه لان وقت التنازلات قد انتهى وجاء وقت رد الدين والبادئ أظلم".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك