المقالات

5+1 في بغداد.. دار السلام أم دار الحرب

1258 18:59:00 2012-04-22

انتقادات البعض لسلبيات القمة انتقادات صحيحة، اما ترحيبنا فليس التنظيم والكلمات والاعتراف بدور ومكانة العراق فقط، بل اساساً لان حدثاً كبيراً كهذا من شأنه ان يساعد على مفاهيم وسلوكيات الانفتاح وروح التفاوض وبناء الرؤى الكبيرة والتخلق باخلاقها ومبادئها.. ونبذ التصادم والاحتكار وترك اجوائها، وما قد يعكسه ذلك ايجاباً على علاقاتنا ووسائل عملنا الداخلية والوطنية.. وعلى الامن والعملية السياسية والشراكة والمصالحة الوطنية.. وحل المشاكل العالقة للانطلاق بالبلاد.. بما يسمح باستثمار طاقاتها ومعالجة ازماتها واختناقاتها.. لاسيما تلك التي تصيب المواطنين.. وتعطل حياتهم وتغلق افاق مستقبلهم.

ان الاجتماع المرتقب لممثلي الاعضاء الدائميين لمجلس الامن، بالاضافة الى المانيا، او (5+1) من جهة.. وايران من جهة اخرى، هو احد الاثار الايجابية لقمة بغداد.. واقتناع الفرقاء باختيار بغداد كمكان لمفاوضات الملف النووي الايراني. ورغم ان العراق بلد مضيف فقط.. الا ان دلائل الاجتماع ونتائجه تجعله وكأنه اكثر البلدان تأثراً بالنتائج. فاختيار بغداد شهادة بموقع واهمية العراق، الذي يضعه الجميع -ولو بتصورات مختلفة- في حسابات الوضع الاقليمي والدولي. فالعراق ان لم يكن نقطة حوار سيتحول الى نقطة صدام.. فالتوتر والتصعيد سيكونان على حسابه.. والتهدئة والحوار لمصلحته.

هناك دول يعتمد تطورها وطبيعتها على الازمات والتوترات والمصادمات. تستقر هي وتتطور بقدر الفوضى والصراع من حولها.. اما العراق فطبيعته ومصالحه العليا تتحقق باجواء الادارة الراشدة والتسويات والانفتاح والمصالحة، داخله وخارجه.. هكذا تاريخياً، وهو الامر الذي ندفع ثمنه كلما انحرفنا عن متطلباته.. وافضل مثال سلوك النظام السابق الذي جعل مبرر وجوده الاستبداد والازمات.. فقاد البلاد الى الحروب والدمار والفقر والتخلف.

ننتظر من زيارة رئيس الوزراء المرتقبة الى ايران ما يشجع هذه الاجواء.. وهو نفس الامر الذي قام به قبل القمة في زيارته للكويت.. وحسناً يفعل العراق بلعب دوره التاريخي كجسر بين الشرق والغرب، والجنوب والشمال.. وكبوتقة تنصهر عندها المتضادات لتتقولب في توجهات جديدة.. هذه حقيقة بلاد الرافدين وثقافتها التي جعلت منها بلاد اعتدال، ودار سلام.. وسلة غذاء العالم، وقبلة حضارته وعلومه، وعاصمة الدنيا لقرون طويلة.. بخلافه ان تغلبت ثقافة الاحقاد والاقصاء والتعيش على الازمات وتعطيل طبيعة ودور العراق الاساس، فانه سيصبح بلاد السيفين (حسب سعدي يوسف)، لتدمره الحروب الداخلية والخارجية والتدخل الاجنبي والفقر.

32/5/422

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2012-04-23
جمیل ان یکون العراق جسرا بین الشرق والغرب ولکن الا یقلقك يا دكتور ان تحت الجسر قنبلة موقوتة اسمها شعب غرق في جهله من الاهمال لعقود الا تخشون ان ينفجر وينهدم الجسر الذي بُني على اكتافهم . ارى ان ما يقدمه السياسيون من نظريات لا تناسب جهل المجتمع فكاني بجاهل يأمل ان يتعلم القراءة والكتابة فيأخذوه الى استاذ يشرح له الفيزياء النووية !! صعب تقنع شخص عطشان في صحراء ان لايشرب من ماء ملوث امامه لان هناك ماء معدني في الطريق اليه !!! متى تحياتي لك يا دكتورنا الفاضل على هذه الاطلالة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك