المقالات

لمن نحمل مسوؤلية عودة البعث المجرم ؟؟؟

781 11:38:00 2012-04-23

نور الحربي

تتعدد الاسباب في تفسير وشرعنة قرارات الخاطئة التي تتخذ في ظل حالة الانقسام الكبيرة التي يعيشها الفرقاء في عراق ما بعد البعث المجرم الذي فعل ما فعل وعاث في الارض فسادا باعتباره نظاما اجراميا تربى على الغدر والانقلاب والتلون لتحين الفرص للعودة تحت اكثر من يافطة ومسمى فمن اعتاد العمل تحت غطاء دموي وحكم الشعب بالحديد والنار ويرى في منهجه التدميري نظرية صالحة للحكم في كل الظروف والاوقات وتاريخه يشهد بذلك لايستحق اصلا حتى اطلاق كلمة التسامح بحقه مما ينذر بعودة شبح هذا الحزب التدميري وفكره الفوضوي الذي لازال عدد كبير من رموزه يلوحون بالعودة وان عاد قسم كبير منهم تحت مسميات عدة فمنهم من انتهج العمل السياسي في اطار الوظائف الرسمية والمناصب الكبيرة ومن اختار نهج التخريب والقتل عبرالتمويل والتخطيط وتقديم الدعم الخططي بالتنسيق مع اجهزة استخبارات عربية واقليمية لها غاياتها واهدافها ومن هنا لابد من معرفة الاسباب ومراجعة القرارات الحكومية التي عملت على اطلاق سراح كبار اركان النظام البائد ممن كانوا من كبار عتاة المجرمين بحق الشعب العراقي وتحت اي عنوان يتم اخلاء سبيلهم واطلاقهم رغم انوف الضحايا وعوائلهم في سابقة خطيرة تتحمل الحكومة وممثلي الشعب تبعاتها بوصفها يعتبر جريمة كبرى بحق الشعب العراقي الذي صوت على الدستور بنعم وكانت اولى فقراته اجتثاث ومنع البعث من العودة وبناء سلطة قضائية قادرة على انصاف المواطن والسؤال الذي يتردد في اذهان المعذبين والمظلومين الذين احبطتهم قرارات سابقة كانت اقل وطأة من قبيل التصالح مع بعض امراء الجماعات المسلحة التي مررت صفقات عودتهم للبلاد تحت مدعى مقاومة المحتل وسؤالنا هو هل ان اسباب اطلاق سراح هولاء القتلة والمجرمين لاسباب انسانية بينما تنتهك كرامة الانسان من قبل بعض المحسوبين على النظام الحالي من اذناب البعث وجلهم يعملون اليوم في مكاتب مكافحة الاجرام والداخلية والاستخبارات وغيرها من المؤسسات الامنية ام انهم اثبتوا الولاء للوطن والحكومة لينالوا هذا التكريم من قبلها كبادرة حسن نية في وقت كثرت فيه مبادرات حسن النية التي اطلقتها حكومتنا ليس مع البعثيين المجرمين فحسب بل امتدت لتشمل امراء القتل من الوهابيين ودعاة الجهاد في السعودية كما انها ستشمل بحسب تسريبات حكومية امراء الزنا والدعارة من الذبحايين الليبيين والتونسيين غيرهم ام ان الغطاء الجديد للافراج عنهم جاء لتجنيدهم بشكل مزدوج ليكونوا عيونا لحكومتنا لتصفية الخصوم وبعض المتامرين على المصالحة الوطنية والحقيقة انه سلوك غير مفهوم وتوقيته سيء في ظل حالة التصعيد والتهديد التي فتح لها الباب على مصراعيه بعد تصريحات قطرية وسعودية تركية تدعو للتدخل بالشان العراقي ان هذا القرار اقل ما يقال عنه سيء وسي ء جدا وبالعودة لتجارب الشعوب فأن جنوب افريقيا التي عرفت المصالحة الوطنية مع المجرمين لم تجروء على القيام بمثل ما تم القيام به في العراق الا بعد الرجوع لعوائل الضحايا فاأين الانصاف واين القانون في دولة ينظر رجالاتها لسيادة القانون واين سيشكو من طالتهم مكارم البعث السخية من قتل وسجن ومطاردة واذلال وارهاب واعتقد ان قضاءنا العادل الذي ننادي بتطبيقه لن يسمح بالاعتراض على قراراته لانه القيم على مصائر عوائل المظلومين وهو المؤسسة التي من حقها ان تحقق العدل للمجرمين عبر ظلم ضحاياهم اذن لم يبق لنا الا المباركة والمطالبة بتتويج هذه الخطوة الجبارة بخطوات اخرى اكثر جراة ندعو من خلالها الى اعادة البعث الى الحياة السياسية وقد بالرغم من ان روحه التدميرية لازالت قائمة في المؤسسات والدوائر والمناصب العليا ابتداءا من الامانة العامة لمجلس الوزراء وانتهاءا بأصغر دائرة خدمات بلدية في اقصى بقعة من جنوب عراقنا الصابر .. لمن نشكو والى اين نتجه وماذا نقول بعد كل هذا يا حكومة ويا برلمان ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك