المقالات

يا مالكي كلنا دروع بشرية لحماية المرجعية

1046 15:16:00 2012-04-23

بقلم: قاسم محمد الخفاجي

إن مهمة إبقاء الشرع نافذ ومؤثراً تقع على عاتق العلماء لذلك أنهم يتملون مسؤولية كبيرة ،إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف لم يغب عن ذهنهم هموم وقضايا الشعب العراقي فهي تتفاعل مع كل جهد مخلص لرفع معاناة الشعب العراقي المظلوم ، فلم تدخر المرجعية جهداً في إغاثة هذا الشعب والسعي الحثيث في تحقيق كرامته والعمل الدؤوب في سبيل تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي ، والمساهمة في استتباب الأمن وحقن الدماء والمحافظة على حقوق المواطنين وكان همها التآلف بين المسلمين، ولم تكن تكتم انتقاداتها السياسيين وعدم مبالاتهم باحتياجات المجتمع الأساسية وعدم محاربتهم للفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة ، وهذا كله لم يكن موضع قبول عند المنافقين والجهلاء .إن تقليص حمايات المرجعية الدينية لا يثني المرجعية من أداء وجباتها اتجاه الشعب والوطن والدفاع عنهم وتشخيص الأخطاء التي تمارسها الحكومة ولا يؤثر على أمنهم قيد شعرة لان الملايين من العراقيين مستعدين لحماية المرجعية ويقفون في شارع الرسول كدروع بشرية يتسابقون لفداء المرجعية بأرواحهم فلا تحتاج المرجعية إلى حماية المالكي وحزبه حيث انه اتخذ هذا القرار من باب حقده كما يقول الشاعر : تفجر الحقد الدفين وقد حوت تلك الصدور ضمائراً سوداءالجميع يعرف إن المرجعية اتخذت موقف بان لا تستقبل المالكي وأتباعه من السياسيين الانتهازيين والوصوليين الذين قاموا بمخالفة المرجعية وعدم الإصغاء لها في القضايا التي تهم المواطن والدفاع عن حقوقه وكرامته وهدر أمواله ، لاهثين وراء مصالحهم الحزبية والشخصية الضيقة وافتعال المالكي للازمات بين الحين والأخر من اجل إبقاءه في السلطة على حساب الوطن والمواطن .التقليص جاء في الوقت الذي يتعرض معتمدي المرجعية للاعتداء والقتل من الارهابين المدفوعين من الداخل والخارج وقرار المالكي المقصود جاء رسالة مبعوثة للمجرمين وأعداء الدين وعملاء الخارج الضوء الأخضر إلى الذين يخططون للاعتداء على المرجعية ومعتمديها .المالكي يستخدم منصبه بلا حدود ولا قيود بل هو لا يعترف بحد لصلاحياته ويحاول احتواء كل شيء والسيطرة عليه واستغلاله وتسخيره لمنفعته ومنفعة حزبه لزيادة تسلطه وجبروته دون أي حدود يعترف بها !إن الانفراد بالسلطة على حساب المكونات والأحزاب والقوميات والمذاهب والأديان الأخرى سوف لا يكتب له النجاح في العراق ابدأ وان تجربة الدكتاتور صدام الذي انفرد بالسلطة وصار مأله إلى مزبلة التاريخ خير مثل على ذلك .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دكتور علي الوائلي
2012-04-25
السلام عليكم لا نستغرب افعال السلاطين على مر التاريخ لان القضية ليست وليدت اليوم ايها الاخوة فالتاريخ يعيد نفسه !!!!!
الاستاذ مشرق ناجي
2012-04-25
لاحول ولاقوة الا بالله علينا ايها الاخوة من قول الحق والتصدي لمثل هذا الشخص الدكتاتوري فان شاء الله وبهمة مراجعنا العظام لن يدوم ظلم المالكي ومافعله اتجاه المرجعيات من سحب الحمايات وتعريضهم للقتل ماهي الا رسالة يريد ايصالها اليهم لكن هيهات هيهات كلنا دروع بشرية لمراجعنا
ابو ذر
2012-04-24
نعم لقد تبين للعالم كله الحقد والاجرام الذي يخفيه المالكي وكيف يريد النيل من مرجعيتنا الشريفة فبمجرد لم يستقبلوه المراجع قام بحركات الشياطين من قبيل سحب الحمايات وبعده سوف يعلن الحرب ضد المراجع حفظهم الله والله والله ان مرجعيتنا لا تخاف منك يامالكي يامجرم
علاء
2012-04-24
الان يجب ان تكون المرجعية في النجف مع صوت كل القائلين بدكتاتورية المالكي الذي يريد ان يصفي كل خصومه ويرسم لنفسه ولحزبه شرعية بلباس مرجعية الشاهرودي الباذخ للأموال .فيجب ان تكون المرجعية اليوم هي من ينفي مخطط المالكي بعدما وللأسف كنته من السلطة.
اهالي النجف
2012-04-24
قبل ايام جاء رئيس الزواء المالكي مرجعنا العظام لكنهم لم يستقبلوه وقام بصدار امر سحب الحمايات كونه قائد القوات المسلحه وقام بعد ايام بارسال تفر ضال من حزب الدعوه لضرب مكاتب الدين التابعه للمرجعيه ونحن نعلم انه يمهد للمرجع الجديد الشاهرودي القادم من دولة ايران لكن نقول لك يا مالكي ليس على حساب مراجعنا انت الان في نظر كل الشعب العراقي عميل وجبان
الاستاذ محمد الخالدي
2012-04-24
الا انكشفت حقيقة المالكي للمرجعيات بعد هذه الفترة الطويلة من التاييد والاحتضان بل هم من سعى جاهدا لوصول المالكي للسلطة وعليهم ان يدركو خطورته على المجتمع مثل ماادركو خطورته عليهم ، بل وعلى المرجعية في النجف ان تكشف وبكل وضوح الشخصية العدوانية للمالكي بل يجب ان تامر باسقاطه حتى تبرء ذمتها والا ستكون مسؤلة بكل جريمة يرتكبها بحق الشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك