المقالات

متبنيات المجلس الأعلى تجاه الوطن والمواطن (الحلقة الثانية)

505 13:09:00 2012-04-23

كاظم الموسوي

• تعميق سياسة الانفتاحفي الحلقة الثانية نتعرض بالشرح الى تبني المجلس الأعلى الإسلامي العراقي تعميق سياسة الانفتاح كواحدة من متبنياته تجاه الوطن والمواطن وهذا المبدأ يمهد له مبدأ الشراكة الوطنية فلا يمكن ان يكون انفتاح بدون تأصيل مبدأ الشراكة ولا يمكن ان تكون شراكة بدون انفتاح على شرائح المجتمع المختلفة بغض النظر عن دياناتهم او مذاهبهم او قومياتهم, فالانفتاح يعني ان يكون المواطن العراقي في دائرة الاهتمام وعنصر انتماء الى الحزب او الحركة او الكيان فالكيان الذي يمتلك قاعدة جماهيرية متعددة يمكنه ان يحصل على ثقة الناس في بناء الدولة لبلد تعددي لا يمكن ان تحكمه فئة او طائفة او دين او قومية .ان الانفتاح في ثقافة منهج المجلس الأعلى الإسلامي العراقي يعني ان باب العضوية مفتوح أمام السني قبل الشيعي والكردي قبل العربي والمسيحي قبل المسلم المهم ان يكون العضو مؤمناً بالأهداف التي على أساسها يتحرك المجلس الأعلى ومن أهمها بناء دولة المواطن, ولم يكن مبدأ تعميق سياسة الانفتاح وليد الساعة او وليد ظروف ما بعد سقوط النظام ولكن هو أصل من الأصول التي نشأ وترعرع عليها المجلس الأعلى منذ التأسيس قبل تسعة وعشرين عاما, فقد سعى الى لم شمل المعارضة العراقية ودعي كل قواها السياسية في المهجر الى الانضواء تحت خيمة المجلس ولم يكتفي بذلك بل تعدى الى ما هو أوسع عندما عقد مؤتمر لندن ومؤتمر اربيل حيث شاركت فيه كل القوى الوطنية الرافضة للنظام المقبور, إما بعد سقوط الطاغوت فكانت حركة المجلس الأعلى التنظيمية تعتمد مبدأ المواطنة لا الفئوية ولا المذهبية ولا القومية وهو الكيان السياسي الوحيد الذي لديه أعضاء في جميع محافظات العراق الغربية والشمالية بالإضافة الى الجنوبية والفرات الأوسط وفي بغداد ودي الى ولا يوجد لدى المجلس الأعلى اي تحفظ على التحالف مع الأكراد او السنة العرب او مكونات الشعب العراقي الأخرى.ان حالة الانفتاح التي تميز بها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كانت سببا في نجاح العملية الساسية والخروج من الأزمات التي عصفت بالبلد من جراء الضرب على الوتر الطائفي والقومي والعرقي من قبل أعداء العملية السياسية ولم تقتصر سياسة الانفتاح في حركة المجلس الأعلى على داخل العراق فقط فالمجلس الأعلى يتميز بوجود علاقات مع الدول الإقليمية والدول الغربية ودول الاتحاد الأوربي وتعدت هذه العلاقة مع كوريا والصين فلا يوجد خط احمر في بناء منظومة العلاقات على اي دولة إلا إسرائيل كونها اغتصبت حق المسلمين وارثهم الديني وأرضهم المقدسة وكذلك من يفكر في النيل من وحدة وسيادة العراق .ان أمريكا وحلفاءها لم تخرج من العراق إلا بعد ان اقتنعت بأنه سوف لن يعود الى المربع الأول قبل عملية التغيير ويعود الفضل بذلك الى أيمان المجلس الأعلى بالشراكة الوطنية أولا وبتعميق سياسة الانفتاح ثانيا فقد أعطى المجلس الأعلى الإسلامي العراقي رسالة واضحة في قدرته على الدفاع عن المشروع الديمقراطي وأضفاء سمة الوطنية عليه على خلاف مبادئ الذين يدعون الى الطائفة والقومية والدينية .ان استمرار قيادة المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في الانفتاح والتواصل مع أبناء الشعب العراقي بكافة الوانة سيؤصل روح الوطنية لدى جميع العراقيين وهي رسالة الى كل من يحاول قتل هذه الروح التي تضمن الحياة الحرة الكريمة ليجمع العراقيين .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك