المقالات

القضاء المستقل ورموز النظام الطلقاء

495 16:18:00 2012-04-25

احمد عبد راضي

شرطي يتقاضى راتبا مقداره 600 ألف دينار القي القبض عليه وأودع السجن لانه زور شهادة المتوسطة، وبعد فترة حبسه التي استمرت خمسة عشر شهرا أطلق سراحه بكفالة وهو الآن جليس البيت يلعن حظه العاثر وربّما يفكر بالانتحار بعد أن تم فصله من وظيفته، شخص آخر تمت معاقبته بسبب تركه نقطة التفتيش لان شقيقه أصيب في انفجار سيارة مفخخة، وفصل هو الآخر من" الجندية" بعد" مجلس تحقيقي وإفادات طائلة"!.القانون فوق الجميع، عبارة طالما تغنت بها الحكومة ووضعتها بيافطات كبيرة عند نقاط التفتيش بمداخل المدن والتقاطعات العامة!.سجان في احد سجون بغداد يقول ان القاعة التي يشرف عليها فيها من النزلاء المحكومين بالإعدام أكثر من عشرة، حكم عليهم بالإعدام قبل أكثر من خمسة أشهر، يقول هذا السجان ان قاعتهم تحتوي على أربعة برادات ماء(معقم) في حين نضطر نحن والكلام للسجان للخروج إلى الشارع العام لشراء"عبوات" الماء إذا عطشنا!، ويقول أيضا إن تنفيذ الأحكام بحق هؤلاء المجرمين متوقف لأنهم مدانين بعشرات القضايا الإرهابية، وقد حكم عليهم القضاء بالإعدام في القضية الأولى لكنهم ينتظرون محاكمتهم بالتهم والقضايا المتبقية!.قبل أيام أطلق سراح عدد من رموز النظام البائد وهم كل من محمد فرج السامرائي ومزاحم صعب الحسن وعامر محمد رشيد المسؤولين عن إنتاج الأسلحة الكيمياوية وقائد القوة الجوية مزاحم صعب الحسن وهاشم حسن المجيد شقيق المقبور علي حسن المجيد وعبد الحميد سليمان إبراهيم وكريم جاسم نفوس المجيد وسعد صالح احمد ومزهر نعمان وهيب وعكلة عبد صكر، وكل هؤلاء ممن كانوا عونا لنظام صدام القمعي وساهموا كل من موقعه في توطيد حكمه وبقاءه في السلطة، الغريب ان محاكمات هؤلاء لم تسجل ولم يتم عرضها للناس ولم يعلن عنها لكي يتسنى للمشتكين تقديم دعاواهم ضد هؤلاء لإحقاق الحق ومعاقبة الظلمة!.نعم إنّ القانون فوق الجميع ولكن ألم يكن من الممكن التعامل بروح القانون مع الشرطي آنف الذكر والذي زور شهادة المتوسطة من اجل زيادة طفيفة بالراتب يعيل بها أطفاله وأسرته، وقطعاً لم يكن يخطط لإسقاط النظام بشهادة المتوسطة!.صحيح إن القضاء مستقل كما تعلن الحكومة كل يوم ولكن من باب( رحم الله امرئ جب الغيبة عن نفسه) كان على قضائنا المستقل ان يعرض محاكمات رموز النظام للملأ لئلا يتقول الناس الذين هم على شاكلتي ويرمون الحكومة بتهم هي بريئة منها ان شاء الله، او ان يعلن موعدا لهذه المحاكمات لكي لا أقول أنا وغيري من الفضوليين إن قضائنا مسيس والعياذ بالله.نعم نحن دولة تعمل وفق متبنيات حقوق الإنسان، ولكن أليس من الأجدى تنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين بأسرع وقت ممكن وذلك لأمرين، الأول لتفويت الفرصة على عصابات الإرهاب الذين نفذوا الكثير من عمليات التهريب لهؤلاء المجرمين وأعادوهم لشوارعنا يقتلون الأبرياء كل يوم.وثانياً من اجل الثأر للضحايا ممن فقدوا الآباء والأبناء والإخوة على يد هؤلاء،قال صديقي السجان إن احد هؤلاء المجرمين قال بالحرف الواحد" أنا لم افجر ولم اقتل على الهوية، كل ما فعلته إنني خطفت ثلاثة أطفال فقط، ولم أكن انوي ذبحهم لكن أهلهم رفضوا دفع الفدية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك