المقالات

من يريد تصفية المرجعية ؟؟

380 19:04:00 2012-04-25

خميس البدر

امران مهمان وثابتان في تاريخ المرجعية الطويل ولا يكاد يفترق احدهما عن الاخر وباتا ملازمين لوجودها الشريف وتحركها المبارك والالهي الاول هو التزامها مبادي السماء وعملها الجاد لتلبية مطالب الناس ودفاعها المستميت عن حقوقهم وعدم التنازل او المساومة او المهادنه لتحقيق هذه الاهداف تحت اي ظرف وفي اي وقت ومن اي جهة او اي شخص كان ومهما كانت مرتبته ومهما بلغت قوته وجبروته ولم يقتصر واجبها ودورها على المحبين والموالين بل يشمل كل الانسانية، فرعايتها وحمايتها ودورها الابوي يشمل جميع الانسانية، اما الثاني هو تعرضها لكافة الوان الظلم والجحود والنكران والحرب والتقتيل والمضايقات والمؤامرات ممن لايتلائم توجهه مع نهجها او من تتضرر مصالحه ومشاريعه وطموحاته من اوامرها ونواهيها او من يضع نفسه موضع المحارب والمواجه والمضاد مع مصالح الناس وغصب حقوقهم والى اخره من الاوصاف والنعوت والتوجهات والميول والايدلوجيات الفاسدة والافكار الهجينة والتيارات المسخ والاخلاق الغريبة والطارئة على الامة الاسلامية فتكون المرجعية بوصفها القيادة ولها الريادة دائما في الواجهة واول المضحين من اجل بقاء القيم والحفاظ على الدين وحدوده ودفعا وفداء لابنائها ومن يمثلها او من تمثله. وهذا التارخ امام الجميع فماذا جنى الاتجاهان او لمن كانت الغلبة ولمن البقاء في هذين الامرين، فعلى الرغم من التقتيل والتهجير والتشويه والظلم الخارج عن كل التصورات والحدود تجد المرجعية العليا بوجودها خالدة موقرة مستمرة ومبجلة ومحترمة ومطاعة ومحفوظة من اهل الارض ناهيك عن تسديدها وتوفيقها من الله. ان ما تتعرض له المرجعية الشريفة هذه الايام من انتهاكات وتجاوزات واغتيالات وجعلها هدفا للارهاب والتشويش من قبل المدعين وانصاف العلماء والمدعين يحتاج اكثر من وقفة وتأمل، بل الى موقف جاد وحازم لكن لنرى من هو المستفيد من كل هذه التصرفات التافهة والحركات المفلسة والاساليب الخاسرة،... ربما ترمى الاتهامات في خانة البعث واذنابه وهو غير مستبعد فتاريخهم اسود وهو ليس بجديد ويمكن ان يكون تنظيم القاعدة او التطرف او الوهابية وهذا الامر لا يحتاج الى دليل او استنتاج او طول بحث وربما ترمى في ساحة الاحتلال والصهيونية الدولية او تدخلات الجوار العربي والتي لازالت ترى في المرجعية العقبة الكبرى في تحقيق طموحاتها ومشاريعها باعادة العراق الى المراحل السابقة وقلب العملية السياسية على رأس اصحابها، وربما من غير المستبعد ان نتوصل الى حقيقة ان هناك تحالفا بين الجميع في هذه الامور الهدف منه الخلاص من عثرة كبيرة وتاجيج الخلاف وافراغ الساحة من اهم المحاور واصعبها وصمام الامان، وهذا رأيي الخاص ان كل من تضرر ويتضرر من توجهات المرجعية هو في عداد المستفيدين من الاعتداءات والتجاوزات عليها اضافة الى كل من قصر في اداء واجبه سواء اكان جهات حكومية امنية او خدمية وبعبارة اخرى ان السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية في العملية السياسية الجديدة كانت من اكثر المستفيدين من المرجعية ودفعها باتجاه الانتخابات وتأسيس الدولة العراقية الجديدة وهم من اكثر المتضررين جراء انتقادها وتانيبها ودفاعها عن حقوق المظلومين من ابناء الشعب العراقي والتوجيه نحو محاربة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة واهدار المال العام والوقوف بوجه الطبقية والاثراء بالمال غير الحلال وجيوش العاطلين والمعدمين من جراء الاستحواذ على المناصب وفرص العمل ومصادر الاموال والسياسات الخاطئة، وهو ما يعلل ابتعادها عنهم وغلق ابوابها بوجوه كل المسؤولين والسياسيين حتى تتغير الحال والعاقل يفهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعدي الباشق
2012-04-26
مبينة ما يراد الها شطارة همه سامي العسكري وربعه حزب الدعوة جماعة الساحة لمن يقودها والغاية تبرر الوسيلة ذوله يريدون مو تصفية المرجعية لا يريدون يصفون كل شيء حتى تاريخ التشيع والائمة الاطهار ينقصهم بس يكولون نحن الاولى بالحياة وباقي الناس لجهنم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك