المقالات

نحنُ حرب لمن يستهدف مرجعيتنا

618 11:42:00 2012-04-26

سعيد البدري

يبدو انه ومع تصاعد واستمرار حملات استهداف المرجعيات الدينية من خلال بعض الجهات الظلامية بطبعها وسلوكها، والتي كان آخرها استهداف مكتبي المرجعين الكبيرين الشيخ محمد إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي يتصاعد الاستنكار والرفض لمثل هذه المحاولات الرخيصة التي تتبناها جهات لها اغراضها لتنفذ مخططاً استفزازياً يستهدف جر الشارع العراقي ومرجعياته نحو حرب يُراد لها أنّ تهز الثقة وتحرق الأخضر واليابس وهي أشبه بعودة الحال الى ما بعد تفجير مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام، لسبب بسيط جدا هو ان المرجعية الدينية التي كانت ولازالت تمثل محورا فاعلا وصمام أمان للمجتمع عبر ادائها وتوجيهاتها وقراءتها السليمة والمنطقية للوضع وطبيعة الاخطار المحدقة بالمجتمع بشكل عام حيث ساهمت وعبر هذه الرؤية السليمة والموضوعية بحقن الدماء وإرساء دعائم السلم الاجتماعي إنطلاقاً من واجبها ووظيفتها في إصلاح الأمة وبطبيعة الحال ان لهذا الدور الكبيرالذي يحفظ لها ويؤشر بفخر ضمن تاريخها ومسيرتها المخلصة، إنّ تعرض مرجعيتنا للاستهداف الظالم المباشر وبهذا الشكل الاستفزازي المشين يدفعنا للسؤال عن تأثير هذا الاستهدف وأسبابه وموجباته وتوقيتاته وبنفس اللهجة والطريقة التي طرحها رئيس المجلس الأعلى السيّد عمّار الحكيم (لماذا ترمى هذه الشجرة المثمرة بالحجر بهذه الطريقة) وهو سؤال على الجميع البحث عن الجهات التي تريد أنّ تحقق مصالحها باستهداف ثقل المجتمع ومحط توجهه وملجئه في أشد الأوقات حلكة وظلاماً، وقد جربنا الكثير من المواقف والازمات فحين غابت الحلول وسادت الحيرة كانت المرجعيّة وكانت حلولها وكان حضورها وحضرت الحلول, ان الوضوح الذي يعبر عنه الشارع العراقي في مواقفه والتزاماته تجاه قادة رأيه وهو عدم السماح بأن تكون المرجعية في مرمى سهام المتربصين الساعين إلى تصفية الرموز والمقدسات وهو خط أحمر يجب ان لا نصل إليهِ مطلقاً، فالشعب العراقي الذي تربى على قيم البذل والتضحية والفداء لن يطول صبره حينما تستهدف مرجعياته بهذا الشكل السافر، وهنا لابُدّ لأجهزتنا الأمنية ان تتحمل مسؤوليتها بوضوح بمتابعة المتورطين ومعاقبة المجرمين الذين يقفون وراء هذه المؤامرة الدنيئة كما ان على الحكومة ان توفر الحماية لمراجعنا ومكاتبهم ومعتمديهم لكي لا تبقى مكشوفة أمام المتربصين، لأن الشارع العراقي اليوم يتطلع أنّ يرى حلاً جلياً انطلاقاً من هذا التصور بدل حالة التبرّير والصمت التي لم يقف هذا المسلسل البغيض، والذي هدفه قطعاً هو التقليل من قيمة هذا الحدث وهذا ما يثير المخاوف في استمرار حالة الاستهداف لانها تسهم بالمحصلة في التقليل من هيبة الأجهزة الأمنية نفسها حين تصور بانها تقف مشلولة امام تكتيك هذه المجاميع التي تتصرف على هواها بطريقة خفية, ان مطالب الشارع تؤكد ان على الحكومة ان تعي حجم المخطط وخطورته وإلاّ فأننا مضطرون لمواجهة من يريد بنا السوء وليس هناك أسوأ من استهداف آباءنا المراجع العظام حفظهم الله من كلّ سوء مكروه.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك