المقالات

حوادث السيارات في العراق ارهاب جديد

661 10:34:00 2012-04-26

عادل مزهر الجابري

لا يمر علينا يوم في العراق لا نسمع فيه حادثا مروري مروع ,مؤسف قد اودى بحياة عشرات الابرياء بل مئات الابرياء ولا نبالغ اذا قلنا الاف وبدون ذنب ولا سبب ,فمن يخرج من داره لا يعرف هل ستنفجر عليه عبوه ناسفه ؟ام ارهابي يفجر نفسه بالمواطنين العزل؟ ام سيارة ملغومة مركونة في الطريق او بين الاحياء السكنية؟او سائق سيارة لا يفقه شيء بقوانين المرور ولا يملك اجازة السوق التي تسمح له بقيادة السيارة فالقضية شائكة ومعقدة ولا تحكمها قوانين حكومية فكل ما تحتاجه لامتلاكك السيارة هو فقط ان تهيء مبلغ من المال يسمح لك باقتنائها ولا شيء غير ذلك فإجازة السوق والاختبارات المرورية هي شبه مغيبة ان لم تكم معدومة من الاساس, لكن بنفس الوقت اذا كان القانون مفقود فالحمد الله نحن شعب مسلم ويجب علينا الحفاظ على بعضنا البعض وعدم الاستهانة بأرواح الناس وممتلكاتهم وخاصتا اذا عرفنا بعض الاحصائيات وهي مخيفة جدا مع الاسف وبنفس الوقت وعلى الاغلب هي تقديرية وتخمينية فمثلا في عام 2010 كانت الاحصائيات نقلا عن وزير الصحة عشرين الف قتيل وثمانين الف جريح وفي عام 2009 كان عدد القتلى واحد وعشرين الف وعدد المصابين خمسة وسبعين الفا واغلب المصابين هم من اصحاب العوق الدائم مع الاسف ونحن في بلد لا يعير اي اهتمام للمعاقين فكيف واذا كانوا من اصحاب العوائل يعني كم من عائلة صارت في مهب الريح جراء الحوادث! وكم طفلا تيتم؟ وكم زوجة فقدت عائلتها ؟ وكم وكم..... فمن هنا نرفع صوتنا ونحتاج الى جهد مميز من الحكومة والبرلمان وسائل الاعلام وكل اصحاب الحل والعقد ومن دائرة المرور لنقف وقفة تقي المواطن شر السيارات والتي اسميتها ارهاب من نوع اخر وهي فعلا كذلك فكثرة السيارات والطرق الغير نظامية وفقدان الانظمة وعدم معرفة القوانين من اغلب من يقودون السيارات وعدم وضع عقوبات رادعه للمخالفين قد اوصلتنا لنهايات سوداوية ومظلمة فالأجدر بالبرلمان والحكومة وكل الحكومات المحلية اتخاذ قرارات سريعة وفورية لتسن قانون سريع يحفظ للناس ارواحهم وممتلكاتهم ووضع حلول على الاقل انية ,وبنفس الوقت الطرق الداخلية والتي تربط بين المحافظات تحتاج الى وضع خطط استراتيجية تتناسب مع الواقع من حيث عدد السكان وعدد المركبات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وطبيعة التربة وطرق التعبيد المتطورة التي تأخذ في الحسبان كل صغيرة وكبيره من شأنها ان تصب بمصلحة الوطن والمواطن بصوره متكاملة نحن فعلا نحتاج الى قانون يحمينا من الارهاب الجديد المسمى السيارة او المركبة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك