الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
العراق بلدي وقبل ذلك بلد ابي وجدي وبلد جميع اجدادي ، والعراق شرفي وعزتي وكرامتي ،والعراق بلد فخر الرجال وفخر الانسانية وفخر العرب والعجم ،والعراق فخر الوجود وفخرالحضارات وفخر الكرم والشهامة ، انا اتشرف كوني ولدت في العراق وعشت ايام (صعبة )ولازالت على ارض العراق ،وكيف لاافخر ببلد مثل العراق وربما هناك من يسأل ويقول (لماذا كل هذا التباهي بالعراق؟ )وانا والملايين من ابناء العراق يجيبون على السؤال واقول ويقولون ، كيف لانفخر ببلد سن اول قوانين العدالة ،وكيف لانفخر ببلد شيدت على ارضه اول اركان الدولة ،وكيف لانفخر ببلد يحتضن اكبر واكثر القبائل العربية ،وعلى ارضه مختلف الديانات ،وكيف لانفخر ببلد كان قبلة للانبياء والرسل والاولياء الصالحين ،وكيف لانفخر ببلد علم الانسانية الابجدية ،وعلم الانسانية الحرية والديمقراطية ،وكيف لانفخر ببلد شيدت على ارضه المراقد المقدسة لاهل بيت النبوة (سلام الله عليهم ) وكيف لانفخر ببلد يحتضن مراقد صحابة رسول الله(صلى الله عليه واله وصحبه المنتجبين ) ، وكيف لانفخر (بدجلة الخير ام البساتين) كما قالها شاعرالعراق الكبير الجواهري (رحمه الله) ،وكيف لانفخر (بنهر الفرات رغم بخله يوم الطف) ، وكيف لانفخر ببلد (شلونك عيوني) ، وكيف لانفخر ببلد (صبحكم الله ومساكم الله بالخير) ، وكيف لانفخر ببلد يعطينا في الصيف (الزهدي) وفي الشتاء(البرتقال)، وكيف لانفخر ببلد تتوسطه (بغداد) ،وكيف لانفخر ب (ارض السواد ) وكيف وكيف الى مالانهاية . الاسطر القليلة هذه اتمنى ان يقراها بعض رجال السياسة في بلدي الجريح الذين ابتعدوا كثيرا عن هموم ومعاناة العراق واصبح شاغلهم الوحيد كيفية الفوز بمنصب هنا او هناك غير مبالين بنزف العراق وغير مبالين باهات شيخ مريض طاعن في السن لاحول له ولاقوة سوى اضعف الايمان (وهو حرقة القلب) لان يده عاجزة ولسانه عاجز ولم يتبقى له سوى قلبه الذي امتزجت دقاته بحب العراق ، سادتي رجال السياسة ، تذكروا ان ابناء العراق بكل قومياته واديانه وتوجهاته ذهبوا الى صناديق الاقتراع ليس من اجل ان يحكم فلان او فلان ، ولكن ذهبوا من اجل العراق ،وذهبوا من اجل وحدة تراب العراق ،والواجب عليكم ان تضعوا هذا نصب اعينكم (ادامها الله ) وان تبتعدوا عن (المزايدات) السياسية التي لم تجلب للعراق سوى الخراب والدمار، سادتي ان تطلعات ابناء العراق مرهونة بمدى تخليكم عن مصالحكم الشخصية الضيقة ، وانا اكيد لا اقصد (الجميع) بل كما ذكرت سابقا اقصد (البعض) وانا متيقن بان هؤلا(البعض) لم يبخلوا على العراق لان العراق لم يبخل عليهم ولم يبخل على اولادهم ، ومن الواجب ومن الاخلاق ومن الرجولة ان يرد الجميل الى العراق.
https://telegram.me/buratha