حيدر عباس النداوي
شهدت الأسابيع الماضية حملة منظمة استهدفت وكلاء المرجعية الدينية في عدد من محافظات الوسط والجنوب تصاعدت وتيرتها في الايام الماضية على خلفية زيارة السيد المالكي الى النجف الاشرف ورفض مراجع الدين استقبال رئيس الوزراء لعدم قناعة المرجعية الدينية بأداء الحكومة وكذلك عدم التزام الحكومة بتوجهات المرجعية الدينية في بناء البلد وتحقيق شراكة حقيقية قائمة على تقديم الخدمات الضرورية لابناء الشعب العراقي".والإحداث التي تلت زيارة المالكي الى النجف تركزت هي الأخرى في المحافظة المقدسة وبشكل منظم ومدروس وبتنسيق عالي يؤشر على حقيقة واحدة هي ان من يقوم بهذه الأفعال جهة نافذة وماسكة للأرض وبإمكانها غض الطرف او تسهيل القيام بهذه المهام".وما زاد من توجيه اصابع الاتهام الى الحكومة المركزية والحكومة المحلية هو الاوامر التي صدرت كردة فعل على فشل المالكي في الحصول على دعم مراجع الدين بانهاء عقود حمايات المراجع الذين لميتم تعيينهم وفق ضوابط اصولية،ورغم ان القرار واقعي الا انه جاء في ظروف استثنائية وتوقيت خاطئ وتعامل عشائري او استفزازي".والامر الاخر الذي يأكد مفهوم تورط الحكومة بهذه الاعمال الاستفزازية هو ان المنطقة التي وقعت فيها عمليات التفجير الصوتي وتفجير الرمانات اليدوية منطقة محصنة ولا يستطيع القادم ادخال قلم الحبر او الاغراض الشخصية فكيف تم ادخال رمانات صوتية ويدوية وكيف قام الجنات بفعلتهم القذرة دون ان تتمكن تلك النقاط من القبض عليهم ومعرفة الجهات التي تقف ورائهم وعليه فان من المستحيل دخول جهة خارج الجهة التي هي محل الاتهام الى هذه الاماكن المحصنة للقيام بمثل هكذا اعمال".والشي المؤلم هو هذا الصمت المطبق من الحكومة تجاه هذه الاعمال الإجرامية التي تنال اقدس المقدسات في العراق الجديد ولولا هذه المقدسات وهؤلاء الرموز لما كان عراق اليوم ولما كانت هناك حكومة منتخبة او دستور او فلان وفلان؟.ان عجز الحكومة حجة دامغة اخرى على كونها متهمة ومتورطة حتى لو لم تكن شريكة بمثل هذه الافعال لكنها شاركت الجنات بسبب عدم قدرتها على توفير الامن والحماية لصمامات الامان ونور العراق وتركت الباب مفتوحا لغاية في نفس الحكومة الموقرة لكل من هب ودب للتطاول والاعتداء؟. ان حماية المرجعية الدينية في العراق واجب مقدس والاعتداء عليها اعتداء على كل الشعب العراقي والشعوب التي تستظل تحت افياء وابوة المرجعية الدينية وكذلك تمثل استهانة بكل القيم الانسانية النبيلة".وبامكان العشائر العراقية وابناء العراق الغيارى حماية المرجعية الدينية وقطع يد كل مارق ومعتد يحاول ان يمسها بسوء وليس بحاجة الى حكومة محلية او مركزية".للاسف رسالة الحكومة الى المرجعية الدينية رسالة مرفوضة وخاطئة ولا يمكن قبولها باي شكل من الاشكال وستدفع ثمنها غاليا طال الزمن او قصر،لان المرجعية اكبر من ان يتم ارهابها بمثل هذه الحماقات ولن ينال الحفر بابر مخرومة من قمم الجبال الشامخات".
https://telegram.me/buratha