خميس البدر
لا يجد اي متتبع صعوبة في استنتاج وملاحظة ضعف الاداء الحكومي ومدى الخروقات الامنية وتكرارها او تهاون بعض التشكيلات الامنية سواء اكان على مستوى المنظومة الامنية للعراق بشكل عام او في بعض المحافظات منفردة و منذ ان بدات الانتهاكات الاخيرة للرموز الدينية واستهداف وكلاء المرجعية العليا الى ان وصلت الامور الى استهداف المراجع العظام وتعرض منزلي المرجعين اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض واية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظلهما واعزهما الله وحماهما وحفظهما من كل شر والمراجع والعلماء وابناء العراق ما يؤشر اكثر من علامة استفهام والاف من علامات التعجب على اداء وفعالية ونجاعة الخطط الامنية او مستوى القرار الحكومي وتعاملة مع هذه المسألة سواء في الحد من العمليات الارهابية او الكشف عن المتورطين بها او سرعة المعالجة خاصة وان هذه القضية اخذت منحى اخر وتشعبات وقد تدخل في دهاليز السياسة ومواقفها المتذبذبة وهو ما لايمكن في اي حال من الاحوال, ان وجود المرجعية الشريف ليس حالة عابرة والتعامل مع امنها والدفاع عنها وضمان سلامتها هو مسؤولية الجميع ومعني بها الجميع كما انها تتعدى حدود العراق الجغرافية لما تمثله المرجعية من دور قيادي وابوة لجميع المسلمين اذا لم تاخذ بعد عالمي وما تمثله المرجعية للانسانية والعالم اجمع من حالة خاصة على الصعيد العلمي والفكري والاخلاقي والديني وهذا ما يثير العجب والاستغراب اكثر فقضية بهذا الحجم وتداعياتها المحلية والاقليمية والدولية تحتاج وقوف الحكومة وجهد متواصل ومضاعف وعلى اكبر المستويات وارفعها على الاقل لحفظ هيبة الدولة وامنها ووجودها وقدرة الحكومة على الحفاظ على رعاية هكذا مؤسسة داخل العراق والتي يرحب وبشرف وجودها والاقامة على اراضيها اغلب دول العالم واعتقد ان اي دولة تتمنى ولو اشارة بسيطة من المرجعية ولو ايماءة عابرة لافتخرت ووثقته في تاريخها السياسي والدولي ناهيك عن الاقامة على اراضيها ومساهمتها في الدفاع عن وجودها والمطالبة بحقوق ابنائها في اقسى الظروف واحلكها ولا اريد ان اعرج على ما تمثله المرجعية لابناء العراق ويكفي ان نقول بانها تمثل الحصن الحصين لهم مما يزيد من واجب الدولة العراقية وحكومتها وبكل مفاصلها ويجعلها امام اختبار حقيقي وما تتعرض له المرجعية في هذه الايام والا فالتترك الامر لابناء الشعب العراقي وانصار المرجعية وسترى كيف ستصطف الملايين كدروع بشرية ولتحولت النجف قطعة واحدة وعنوان واحد نصرة للمرجعية وبقائها الشريف ولن يتحدث احد عن ماذا سيحدث وماذا سيتعرض له فالملايين مستعدة لبذل النفوس وارخاص الارواح في سبيل مرجعيتها والانتماء لهذه الابوة وشرف شرعيتها فماذا تنتظر الحكومة من هذه الاحداث وتكرار الاعتداءات الارهابية طوال هذه الفترة ولماذا هذا السكوت والتعامل بلامبالاة وبرود اعصاب فصبر الشعب العراقي قد نفذ خاصة اذا تعلق الامر بالمرجعية وان يقترب من وجودها فلا احد يستطيع ان يتكهن بما سيحدث وما سيفعلوه من اجل مرجعيتهم !!
https://telegram.me/buratha