المقالات

انصار المرجعية والتخاذل الحكومي !!

464 12:10:00 2012-04-28

خميس البدر

لا يجد اي متتبع صعوبة في استنتاج وملاحظة ضعف الاداء الحكومي ومدى الخروقات الامنية وتكرارها او تهاون بعض التشكيلات الامنية سواء اكان على مستوى المنظومة الامنية للعراق بشكل عام او في بعض المحافظات منفردة و منذ ان بدات الانتهاكات الاخيرة للرموز الدينية واستهداف وكلاء المرجعية العليا الى ان وصلت الامور الى استهداف المراجع العظام وتعرض منزلي المرجعين اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض واية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظلهما واعزهما الله وحماهما وحفظهما من كل شر والمراجع والعلماء وابناء العراق ما يؤشر اكثر من علامة استفهام والاف من علامات التعجب على اداء وفعالية ونجاعة الخطط الامنية او مستوى القرار الحكومي وتعاملة مع هذه المسألة سواء في الحد من العمليات الارهابية او الكشف عن المتورطين بها او سرعة المعالجة خاصة وان هذه القضية اخذت منحى اخر وتشعبات وقد تدخل في دهاليز السياسة ومواقفها المتذبذبة وهو ما لايمكن في اي حال من الاحوال, ان وجود المرجعية الشريف ليس حالة عابرة والتعامل مع امنها والدفاع عنها وضمان سلامتها هو مسؤولية الجميع ومعني بها الجميع كما انها تتعدى حدود العراق الجغرافية لما تمثله المرجعية من دور قيادي وابوة لجميع المسلمين اذا لم تاخذ بعد عالمي وما تمثله المرجعية للانسانية والعالم اجمع من حالة خاصة على الصعيد العلمي والفكري والاخلاقي والديني وهذا ما يثير العجب والاستغراب اكثر فقضية بهذا الحجم وتداعياتها المحلية والاقليمية والدولية تحتاج وقوف الحكومة وجهد متواصل ومضاعف وعلى اكبر المستويات وارفعها على الاقل لحفظ هيبة الدولة وامنها ووجودها وقدرة الحكومة على الحفاظ على رعاية هكذا مؤسسة داخل العراق والتي يرحب وبشرف وجودها والاقامة على اراضيها اغلب دول العالم واعتقد ان اي دولة تتمنى ولو اشارة بسيطة من المرجعية ولو ايماءة عابرة لافتخرت ووثقته في تاريخها السياسي والدولي ناهيك عن الاقامة على اراضيها ومساهمتها في الدفاع عن وجودها والمطالبة بحقوق ابنائها في اقسى الظروف واحلكها ولا اريد ان اعرج على ما تمثله المرجعية لابناء العراق ويكفي ان نقول بانها تمثل الحصن الحصين لهم مما يزيد من واجب الدولة العراقية وحكومتها وبكل مفاصلها ويجعلها امام اختبار حقيقي وما تتعرض له المرجعية في هذه الايام والا فالتترك الامر لابناء الشعب العراقي وانصار المرجعية وسترى كيف ستصطف الملايين كدروع بشرية ولتحولت النجف قطعة واحدة وعنوان واحد نصرة للمرجعية وبقائها الشريف ولن يتحدث احد عن ماذا سيحدث وماذا سيتعرض له فالملايين مستعدة لبذل النفوس وارخاص الارواح في سبيل مرجعيتها والانتماء لهذه الابوة وشرف شرعيتها فماذا تنتظر الحكومة من هذه الاحداث وتكرار الاعتداءات الارهابية طوال هذه الفترة ولماذا هذا السكوت والتعامل بلامبالاة وبرود اعصاب فصبر الشعب العراقي قد نفذ خاصة اذا تعلق الامر بالمرجعية وان يقترب من وجودها فلا احد يستطيع ان يتكهن بما سيحدث وما سيفعلوه من اجل مرجعيتهم !!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك