علاء التريج حقوقي ومستشار نفساني
ينقل عن اهل العصمة صلى الله عليهم اجمعين حديث يقول (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما ), وهذا ما لم نجده في سياسة اخوتنا الدعاة, فنجدهم عندما يقيمون علاقة مع أي توجه سياسي يجعلونها في القمة, وهذا معروف حتى بين الذين يتصدون لقيادة الحزب فبمجرد خروجه يتعرض الى هجمة لا تنفعه معها شفاعة الشافعين, و الامر نفسه في كل علاقاتهم , سواء كانت هذه العلاقة مع حزب او كتلة او حتى دولة.
عندما كان الاخوة الدعاة على ود مع التيار الصدري وجدناهم قد جعلوا الاخوة في التيار في القمة, و بمجرد ان قام السيد مقتدى الصدر بزيارة الى اربيل وجدنا هجوما عنيفا على السيد الصدر لا يحسن بنا ان نذكره وانما نسخنا جزء يسيرا منه لان المتبقي لا يلق بنا و لا بالإخوة القراء الاعزاء الاطلاع عليه ولذلك نكتفي بالتالي:
بقلم مهدي المولى التاريخ 28/4/2012 الموقع ( عراق القانون )(( زيارة السيد مقتدى الى اربيل ولقائه بالبرزاني لعبة من الاعيب عديدة الهدف منها افشال العملية السياسية السلمية والعودة الى الدكتاتورية والحزب الواحد و والقائد الضرورة وعبارة السيد القائد لا اعتقد ان السيد مقتدى احد اللاعبين بل انه من الملعوبين به فهناك قوى كبرى خارجية هي اللاعبة في الساحة العراقية لها من القدرة والكفاءة في معرفة المقابل وكيفية تسخيره لمصلحتها من حيث يدري او لا يدري كيف تسقطه بالفخ ويومها يريد الخروج لا يستطيع فيبقى يندب حظه العاثر ويومها لا ينفع الندم))
لا اود التعليق على كل كلمة قالها الكاتب و انما وددت الاشارة الى قضية مهمة وهي ان الاخوة في حزب الدعوة قد نصبوا انفسهم اولياء امور لجميع العراقيين بما فيهم قادة الاحزاب والتيارات السياسية حتى انهم يمنعون أي شخص من ان يلتقي بشخص اخر او أي حركة سياسية ان تجتمع بحركة سياسية اخرى و كائن الجميع قاصر و هم القوامون عليهم!!!.... ان الاستهزاء بالشخصيات الدينية والسياسية لهذا المستوى انما يعبر عن حالة الاحتقار للأخر وهذا يتنافى مع ابسط مقومات العمل السياسي المشترك.
https://telegram.me/buratha