المقالات

أتفاقية أربيل الباطنية و أخوة يوسف

560 07:40:00 2012-04-29

ابو الحكم غالب زنجيل

ولِدت اتفاقية اربيل بعد أن أُجهضت مبادرة الرياض التي ارادت بها السعوديه وعبر وكلائها الحصريين المعتمدين في العراق ان تكون هي وكما يحلوا لها أن تفعل وتتصور دائماً المنقذ من تأزُم الوضع العراقي في حينها وهو الفراغ الدستوري الذي جاء بسبب عدم اتفاق الجميع على مغانم النصر الانتخابي . وجاءت اربيل واتفق السياسيين وحسب المكاسب الانتخابية تشكلت الحكومة وخرج الجميع فرحاً مسروراً متفائلاً بما سيجني ويربح بعد اربيل ، غير أن وبجهالة الشعب العراقي بأجمعهِ تظاهر السياسيين بأن هناك ظلماً وقع من بعضهم على بعضهم وحصل هذا نتيجةً لعدم تنفيذ ما اتفقوا عليه ،، وبدون ذكر المواقف والاحداث السابقة التي مرت فالعراقيين كُلهم يعرفون هذه المعارك الدائرة بين المنضوين تحت اتفاقية اربيل ، مع أني بأعتقادي الشخصي اقول أن سياسيينا فاقوا اخوة يوسف {عليه السلام} في تماسكهم وتوحدهم ، رغم كل الضجيج والمعارك الكلاميه والحدية بالتصريحات ، فهم اخوة متكاتفين وليس فيهم خائن واحد وليس فيهم ايضاً يوسف واحد حتى يرموه في البئر . فهذا هو السيد احمد الصافي وكيل المرجع الاعلى السيد السيستاني ، يقول بأنهُ لا يعلم ما هي هذه الاتفاقية ويطالب السياسيين بأفهام الشعب عنها ، وبكلامهِ هذا يتوضح بأنهُ حتى السيد السيستاني شخصياً لا يعلم بمكنونات هذه الاتفاقيه اللغز ومع هذا يأتي المارشال سامي العسكري ويطلب من المرجعية بالتدخل وترك الصمت وأيجاد حلول في ما يخص مشاكل السياسيين مع بعضهم البعض ،، وهؤلاء السياسيين انفسهم وفي كل ظهور ممل لهم على الفضائيات يتكلمون عنها ولا يذكرون ماهيتها. ولهذا اكرر قولي بأن سياسينا على قلباً واحداً وكلمة شرف يتيمة ،، والا وبوجود هذا الكم {المفترض} من المشاكل بين الاطراف المتخاصمة ظاهراً هل من المعقول أن لايوجد ممانع مخاصم سياسي واحد يفضح اربيل بأتفاقيتها هذه ؟!! هل من المعقول أن يسكُت الهاشمي المطارد أو المطلك المطرود عن الكلام ولا يفشي سرهذه الاتفاقيه نكايةً بالمالكي مثلاً .. هل من المعقول ورغم كل سرده وتفستقه المكرر في جميع مقابلاته التلفزيونية أن لا يقوم علاوي بالحديث عن ما هو الذي اتفقوا عليه في اربيل بأعتباره مسلوب منصب سابقاً وعِدَ به ولم يره !! هل من المعقول أن يسكُت البرازاني وهو الذي يريد أن يسكن بأربيل وكردستانه منفصلاً ولا يقول شيئاً عن اربيل واتفاقيتها؟!! هل من المعقول أن الجميع أعداء وفي نفس الوقت شرفاء بكلمتهم في اربيل؟!! وبعد هذا يراد منا أن نصدق أن البلد في ازمة والسياسيين ليسوا على وفاق ووئام ، والجميع يطلب ويستنجد أن اصبروا فالازمات لابد ان تنفرج ولحلحة المشاكل بدأت الان وباقي هذه الجمل السقيمة وأخرها واحده من قفشات السيد الجعفري اللفظيه بأستبداله جُملة اجتماع المؤتمر الوطني {المُزمن} وليس {المُزمع} عقده في الاسبوع الاول من ايار الى جُملة عقد الملتقى الوطني ،، فالسيد الجعفري كما هو واضح ومعلوم شغوف بشده بفن الكلام ، فالمؤتمر يختلف ويتضاد مع السببيه المكانيه لكلمة الملتقى مع أن الكلمتين بألنتيجه ووفق الوضع العراقي تأتي بمعنى واحد فقط وهو {اكعدو هنا} . وبأستثناءً عما ذكرت فأنا اعتقد ولكن بصورة اقل من اليقين ولكن التفكير وارد فيما سأقول وهو اما ان يكون ما اتُفق عليه مُخجل ولا يستطيع احد منهم البوح بهِ بسبب تهليل الجميع لهذه الاتفاقيه في البدأ ومن ثم ليس من المقدور التنصل منها والتنكيل بها ،، أو أن يكون حالنا بعد الاتفاقيه هو ما نحن عليه الان وهم بهذا ملتزمون ببنودها وخُطتها ..وأخيراً وبالعوده الى الفِرَق الباطنيه وطُرق تفكيرها وأسلوبها وديدنها وأصول مذهبها الذي يقوم على التكتم بما تعتقد والتي تأخذ المواثيق والعهود على من يدخل معها ويَنظم لها ،، على أن لا يُظهر شيئاً من معتقدها للاخرين أو ينشره ولا يخُل بهذه الشروط حفاظاً على المذهب واتفاقية اربيل ..Mra_wan74@hotmail.com

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك