الباحث والاعلامي : قاسم بلشان التميمي
ولادته ولد السيّد الحكيم في الخامس والعشرين من جمادى الأوّل ( 1358 هـ ) بمدينة النجف الأشرف .نسبه :آل الحكيم من الأُسر العلوية التي يعود نسبها إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، وهي من العوائل العلمية ، وقد برز منها علماء عُرِف منهم في أوائل القرن الرابع عشر الهجري العالم الأخلاقي السيّد مهدي الحكيم ، والد الإمام السيّد محسن الحكيم (رض) .نشأته :نشأ شهيد المحراب (رض) في أحضان والده السيّد محسن الطباطبائي الحكيم (رض)، حيث التُقى والورع والجهاد ، وفي مثل هذا الجو العابق بسيرة الصالحين كانت نشأته ، فكان خير خلفٍ لِخير سَلَف .دراسته :تلقَّى علومه الأوّلية في كتاتيب مدينة النجف الأشرف ، ثمّ دخل في مرحلة الدراسة الابتدائية في مدرسة منتدى النشر الابتدائية ، حيث أنهى فيها الصف الرابع ، ونشأت عنده الرغبة في الدخول في الدراسات الحوزوية بصورة مبكّرة ، فبدأ بالدراسة الحوزوية عندما كان في الثانية عشر من عمره ، وكان ذلك سنة ( 1370 هـ ) ، حيث درس عند كبار أساتذة الحوزة العلمية في مدينة النجف الأشرف . من أساتذته 1ـ السيّد محمّد سعيد الحكيم .2ـ السيّد محمّد حسين الحكيم .3ـ السيّد يوسف الحكيم أخوه الأكبر .4ـ السيّد أبو القاسم الخوئي .5ـ الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر .
مكانته العلمية :عُرِف منذ سِنٍّ مبكّر بنبوغه العلمي ، وقدرته الذهنية والفكرية العالية ، فَحظِي باحترام كبار العلماء والأوساط العلمية ، كما نال في أوائل شبابه من الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله ، وعلوم القرآن ، وذلك عام ( 1383 هـ ) .تدريسه بعد أن نال السيّد الحكيم (رض) مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة ، مارس التدريس لطلاّب السطوح العالية في الفقه والأصول ، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي بمدينة النجف الأشرف ، وعُرف بقوة الدليل ، وعمق الاستدلال ، ودِقَّة البحث والنظر ، فتخرَّج على يديه علماء انتشروا في مختلف أنحاء العالم الإسلامي .ومع ذيوع صيته العلمي ، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة على الجامعة من ناحية ، وتربية النخبة من المثقّفين بالثقافة الدينية الأصيلة والحديثة انتخب ليكون أستاذاً في كلّية أصول الدين في علوم القرآن ، والشريعة ، والفقه المقارن .وقد استمرَّ في ذلك النشاط حتّى عام ( 1395هـ ) حيث كان عمره الشريف حين شرع بالتدريس خمسة وعشرون عاماً ، وعلى صعيد التدريس في إيران ، فقد مارس تدريس البحث الخارج على مستوى الاجتهاد بشكل محدود ، بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي ، كما قام بتدريس التفسير لِعِدَّة سنوات من خلال منهج التفسير الموضوعي .من تلامذته 1ـ شقيقه الشهيد السيّد عبد الصاحب الحكيم .2ـ السيّد محمّد باقر المهري .3-السيّد صدر الدين القبانجي .4ـ الشيخ حسن شحاده .5ـ الشيخ هاني الثامر .من مؤلفاته 1ـ علوم القرآن .2ـ الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق .3ـ الهدف من نزول القرآن .4ـ أهل البيت ( عليهم السلام ) ودورهم في الدفاع عن الإسلام .5ـ دور الفرد في النظرية الاقتصادية الإسلامية .6ـ حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية .7ـ النظرية الإسلامية في العلاقات الاجتماعية .8ـ منهج التزكية في القرآن .9ـ المستشرقون وشُبهاتهم حول القرآن .10ـ الظاهرة الطاغوتية في القرآن .سلام عليك يا حكيم الاسلام والايمان يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا
https://telegram.me/buratha