حيدر عباس النداوي
تحاول الحكومة المنتخبة إيجاد حلول حقيقية ومستديمة للأزمات المتكررة التي يفتعلها الشركاء السياسيين أو أعداء العملية السياسية أو البعث المجرم وكذلك الجماعات المسلحة الإرهابية ممن ينتمون إلى تنظيم القاعدة التكفيري حتّى تتمكن من توزيع مادة العدس الغنية بالحديد والكالسيوم على العراقيين قبل حلول شهر رمضان المبارك.ورغم كثرة المشاكل والفساد والمفسدين إلاّ أنّ الحكومة العراقيّة جادة في الذهاب بمسعى توفير المواد الغنية بالفيتامينات والبروتينات الى آخر حد والتغلب على كلّ الصعاب والتي تبرز ضمن سياقاتها اليومية حتى لو فشل النائب شيروان الوائلي بعدم تحقيق النصاب القانوني وسحب الثقة عن أمين بغداد صابر العيساوي.وإصرار الحكومة ورغبتها واضحة للعيان ولا يمكن إنكارها في توفير كلّ عوامل الارتياح والانشراح لأبناء الشعب العراقي بعد ان نجحت نجاحاً ساحقاً في تقليص مفردات البطاقة التموينية كمياً ونوعياً وشهرياً، وأوصلتها إلى النصف أو مادون ذلك ومن مناشئ تعد الأسوأ على الإطلاق في العالم وسهلت عملية الاستلام حيث جعلتها موسمية بعد ان كانت شهرية رأفة بالمواطن وراحته وتقليل معاناته في الذهاب كلّ شهر إلى الوكيل.ومع كلّ هذه التسهيلات المجانية فإن الحكومة الوطنية تخشى ما تخشاه من عدم تمكنها من الوفاء بوعدها وتسليم العدس في رمضان المقبل وحرمان الصائمين من مادة أساسيّة في مائدة العائلة العراقيّة في الشهر الفضيل هو استمرار المناكفات بين الفرقاء السياسيين وبالتالي انشغال وزير التجارة الدكتور البيطري بوضع الوصفات المناسبة للحكومة لحل مشاكلها وانشغاله عن مهامه الأساسية في توفير العدس وسلة المواطن العراقية الغذائية المسلفنة والتي وُعدَ أبناء الشعب العراقي بها، وان كانت كل المؤشرات تؤكد ان الوضع السياسي لا يبشر بخير وان هناك احتمالية كبيرة بأن يتأخر استلام مادة العدس إلى شهر محرم او في رمضان المبارك.إنّ تفكير الحكومة بالمواطن حد العدس أمرٌ يدعو إلى الارتياح، لكنّ على الدّولة أنّ توفر أوّلاً الحصة الغذائية كاملة وغير منقوصة ومن مناشئ محترمة لا أنّ تستوردها من مناشئ رديئة وموبوءة، وعليها ان لا تقزمها الى حد بات المواطن لا يحصل في بعض الاشهر الا على مادة واحدة او مادتين مع دفع المقسوم مع كل مادة واصلة.لسنا بحاجة الى مزايدات رخيصة ومهينة وابناء الشعب العراقي يصومون رمضان ليس من أجل عيون العدس واستجابة لمكرمة القائد وعلى الحكومة أن تعطي الشعب العراقي حقه كاملاً من موازنة العراق الانفجارية لا ان توعده بحفنة من العدس قد لا تأتي وقد تأتي بعد أشهر من رمضان.
https://telegram.me/buratha