المقالات

اكشفوا السراق جهارا نهارا ..

621 12:16:00 2012-05-01

سعيد البدري

كشفت وزارة المالية مؤخرا عن إحباط عملية سرقة كبيرة تصل المبالغ التي يراد تبييضها وسرقتها مايقرب من 7 تريليونات دينارعراقي، عبرَ اشخاص وجهات زورت كتباً رسمية لسرقة هذا المبلغ الذي يوصف بالفلكي والكبيرجدا من خزانة الدولة العراقية ولكنّ لم تعلن الوزارة هل ان دقتها الى كشفت العملية واحبطتها أم أنّ الحظ وحده استطاع ان يكشف خيوط لعبة يبدو انها حيكت باحكام ودبرت تفاصيلها بليل على غرار عشرات السرقات التي تمت في غير وزارة من وزارات الدولة وعلى يد مسوؤلين كبار وفي وضح النهار كما هو الحال في سرقات ونهب أموال الشعب عبر وزارتي الكهرباء والتجارة حيث لازال شعبنا يسأل عن مصير الاموال التي اهدرت وسرقت بعقود وهمية وصفقات مشبوهة، نعم ما اعلن ان وزارة المالية استطاعت ان تكتشف ان الكتب والمخاطبات كانت مزورة وبهذا تمكنت من ان تمنع الفاعلين من سرقة هذا المبلغ الكبير من قوت الشعب, لكنّ من هم هؤلاء ومن يقف وراءهم وكأن الامر انتهى الى هذا الحد وبهذا المقدار, المهم ان وجود هكذا حالات ينبغي التوقف عندها ومراجعتها طويلاً كما يجب كشف من يقف وراءها بكل الطرق والوسائل وكيف تمكن من الوصول ومن سهل له العملية وتحت أيّ غطاء ليعرف الشعب ويكتشف الرأي العام مع أي جهات يتعامل ومن هم الامناء على امواله وثرواته ومن هم الخائنين المستعدين لبيع انفسهم وضمائرهم وابناء وطنهم, إنّ العراقيين وفي الوقت الذي يشكرون فيه وزارة المالية وكلّ من ساهم في كشف هذه المحاولة و تمكنها من إيقاف هذه السرقة الكبيرة بأعتبارها اكبر سرقة في التاريخ يشهدها العراق والمنطقة حيث يحاول البعض سرقة مايعادل 6 مليار دولار, من هنا لابد ان نطالب السيد وزير المالية تحديدا ورئيس الحكومة ان يكونوا اكثر شفافية ووضوح في عرض المعلومات امام الاعلام والصحافة دون وضع عقبات او تستر على معلومات ليتسنى للجميع معرفة تفاصيل أكثر فالمسألة ليست السرقة وحدها بل ان يتم التخطيط لها والمباشرة بتفاصيلها في وضع غاية في الدقة مع أزمة اقتصادية ومالية تعيشها المنطقة والعالم، والكلّ يعلم أنّ المبلغ كبير وهو قد يعادل ميزانية دّولة من دول المنطقة ومن خلاله يستطيع احدهم ان ينسف العراق بما فيه ان استخدم هذه الاموال في دعم وتجنيد قوى الارهاب, كما ان مسألة تزوير الكتب والوثائق الرسمية والتي راجت بشكل واسع تجعل الدولة والاجهزة المختصة امام مسؤولية عظيمة في الوصول الى المروجين من خارج مؤسسات الدّولة ومن يتعاون معهم ويسرب الوثائق لهم من داخلها، فآفة الفساد التي تجتاح الدوائر لن تستطيع الوصول الى هذا المستوى من دون وجود فاسدين كبار يتمتعون بحصانة من نوع ما لهم القدرة على اسكات صغار الموظفين ودفعهم بأتجاه المخالفة والتهاون وهذا ما يجعل الامر غاية في التعقيد، لكنّ لابُدَّ من العودة الى الوراء قليلاً والتذكير بأن حملات الحكومة لم تنتج شيئاً ملموساً في محاربة الفساد، لذا ينبغي مراجعة الخطط وتفعيل أساليب اكثر واقعية وحسما كي لاتتكرر مثل هذه العمليات الاجرامية الكبيرة التي تستهدف ضرب الدولة نفسها وضرب اقتصادها ونهب ثرواتها، مؤكدين من جديد على ان لا تمرهذه الواقعة بشكل بسيط وتمضي وكأن شيئاً لم يكن فيما تضخم الاخبار البسيطة والمسائل الهامشية لتأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الساسة ووسائل الأعلام, التي يرى الشارع العراقي شيئاً من التقصير في اداءها كون القضية حساسة وخطيرة و ترتبط بشكل مباشر بهموم وقوت الشعب الذي يعاني الحرمان في بلاده والذي طالما نادى بعض الشرفاء من الساسة بحقوقه دون ان تستمع الجهات المعنية الى مطالبهم ودعواتهم وعلى رأس هذه المطالب هو البدء بإجراءات تطور الوضع الاقتصادي وتتضمن اجتثاث المفسدين واللصوص والسراق من مؤسسات الدّولة العراقيّة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك