المقالات

المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتحدي الشيعي في الأنتخابات القادمة

992 22:07:00 2012-05-01

المجلس الأعلى وحزب الدعوة والتحدي الشيعي في الأنتخابات القادمة

كاظم الموسوي

 

في خطوة تبدوا غريبة بعد انقطاع طويل وتوتر غير معلن بالعلاقات بين حزب المجلس الأعلى الاسلامي العراقي وحزب الدعوة جناح السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي ونقلت وسائل الأعلام لقاء جرى بين وفد من كلا الطرفين الأحد لبحث العلاقات المشتركة وشكل التحالفات المستقبلية وطبيعة التحالف الشيعي في الأنتخابات القادمة .

المجلس الأعلى الذي يحمل رؤى ومواقف ثابتة وواضحة منذ تغير النظام السياسي في العراق بعد سقوط الطاغوت ولعب دورا كبيرا في أيجاد توازنات في العلاقة بين الفرقاء السياسين ونتج عن ذلك استقرار نسبي في الوضع السياسي واستطاع ان يكون محورا للتوافق السياسي الشيعي بين الكيانات السياسية الشيعية المشاركة في العملية السياسية ولم يقف تسنم موقع رئاسة الوزراء عقبة في طريق علاقات المجلس الأعلى مع منافسه على هذا الموقع السيد نوري المالكي وبقيت هذه العلاقة ايجابية مع كل ما حصل من جفاء من طرف حزب الدعوة وعدم التفاته الى ضرورة التماسك في العلاقة مع المجلس الأعلى من اجل الحفاظ على المكتسبات التي حصل عليها المكون الشيعي من جراء التحالفات التي وحدت صفوفه وجمعت أصوات ناخبيه في وعاء واحد .

ان التقارب في العلاقة وتوزيع الأدوار بين قيادتي المجلس الأعلى وحزب الدعوة سيكون أثره ايجابي على الوضع السياسي في العراق وعلى وحدة وقوة الصف الشيعي الذي تصدع بعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم (رض) .

ان ما يمتلكه المجلس الأعلى من مميزات عديدة أهلته ان يكون الطرف الذي يحفظ التوازن في البلد وكذلك هناك مميزات عديدة يمتلكها حزب الدعوة اذا ما اجتمعت سوف يكون مستقبل التوافق والتحالف بين هذين المكونين هو الذي يحفظ مسار العملية السياسية في العراق.

ان على المجلس الأعلى وحزب الدعوة العمل على تعزيز العلاقة فيما بينهما والتواصل المستمر في الأجتماعات المشتركة ووضع ضوابط وقواعد لتلك العلاقة وفتح مسارات عديدة لها تشمل الحكومة والبرلمان ومجالس المحافظات في عموم العراق .

وعليهم التفكير بجديه في تشكيل لجان مشتركة لبحث موضوع الأنتخابات المقبلة في مجالس المحافظات وضرورة ان  تتحد قوى الطرفين من اجل الحصول على مقاعد في هذه المجالس تؤهلهم لتفعيل القوانين وإقرار المشاريع التي تخدم المواطن العراقي في عموم البلد .

وعلى هذه اللجان الأستمرار في العمل لحين الأنتخابات البرلمانية التي يحدد فيها مصير الموقع الحكومي الأساسي رئاسة الوزراء فاذا فكرت القوى الشيعية في بقاءها على مقعد رئاسة الوزراء عليها ان توحد مواقفها وتنبذ جيمع خلافاتها وتضع أمامها مصلحة البلد اولا ومصلحة اتباع اهل البيت (ع) ثانيا .

ان تحسن العلاقة بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة يعني فك الأزمة ويعني قوة موقف المفاوض الشيعي مع الأطراف السياسية الأخرى ويعني عدم ضياع الجهود التي بذلت من اجل حفظ اللحمة الوطنية والحفاظ على النظام الديمقراطي الجديد ونسيان الماضي والتوجه لخدمة المواطن وتسخير كل الجهود لبناء واعمار العراق

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الساعدي
2012-07-02
الاخوه الاعزاء - ليعلم الجميع بحجم المؤامرة الكبير الذي يستهدف الشيعة والتي يقف منوراء ذلكل دولا كبيرة من مصلحتها ابقاء العراق في وضع المضطرب لاسباب نستطيع ان نبين قسم منها : الاول - مذهبية حيث يرى هؤلاء يان الشيعي هو العامل الفقير وليس السياسي الناجح القائد للعراق ويعتبرون بان الشيعه هم الشبح في المنطقة وان الهلال الشيعي يجب ان ينطفي ولايخفى على جنابكم الاتفاقات التي عقدت مع مثنى حارث الضاري والتي نشرت على صحيفة المعاريف الاسرائيلية والتي نشرت خبر اللقاء مع مثنى في دولة قطر بالاسرائلي يتبع
الحجي
2012-05-02
اعتقد ان هناك مؤامرة تحاك ضد المجلس الاعلى لقرب انتخابات مجالس المحافظات؟؟نحن خائفون من تتكرر الاخفاقات المجلس يجب ان يحشد كل الامكانيات والتوفيق من اللة لحصد نسبة جيدة من الاصوات لياخذ دورة الفاعل بعيد عن التهميش المقصود من قبل حزب الدعوة الحاكم!!الافضل عدم التقارب معهم لانهم لاعهود لهم؟؟يجب التحالف وزيادة الاواصر مع التيار الصدري لانة الاقرب لنا على الرغم من عدم وضوح سياستهم
فلاح سعدون التميمي
2012-05-02
هذه المواقف ليس بالجديده من المجلس الاعلى ولا وليدة الصدفه نهج وضع أساسه من أسقط عبد السلام المجرم بحق الحوزه والشيعه بصوره عامه الان بداية النهايه للهاشمي والتأمر السعودي القطري والتركي أنشأالله يحذون حذوهم بقية الاحزاب اللذين بذلوا الدماء الزكيه لنهاية البعث المجرم سدد الله خطاك وما أعتقد أي تيار يستطيع التضليل على نور الشمعه الوهاجه لاتسأل غيركم الاربع ملاين يتيم دمتم للعراق الجريح
محمد جاسم
2012-05-02
قد مايصبو اليه الكاتب فيه نوع من العقلانيه وايضا نوع من المصلحه التي قد تصب في صالح الحاله الشيعيه ولكن الذي ينظر الى الوقع الحالي كمراقب سياسي وان كنت انا لست سياسيا ولكن من خلال متابعتي البسيطه ارى ان حدث هذا الاتفاق فان فيه نصر عظيم لحزب الدعون ولكن يقينا فيه خساره كبيره للمجلس الاعلى خصوصا في هذا الظرف بالذات وذالك بسبب ان الدعوه من خلال حكمهم لدورتين قد خسرو كثير من الانصار واذا ما اتحد المجلس معهم فسيلحق المجلس عبء هذه الخساره على خلاف ما لو المجلس جرب ان يدخل الانتخابات منفصلا
شيعي
2012-05-01
اخي الكاتب العزيز ارى من خلال كتابتك مدى الحرص على وحدة التشيع جزاك الله خير لكن ارجو ان ان تعلم شيء يخص حزب المالكي انهم اناس لا عقيدة لهم وكثير من معتقدات الامامية هم بها يستخفون وهذا متواتر من حزب المالكي عن لسان اغلب قياداتهم في جلساتهم الخاص وحتى في مواطن اخرى 0هل تعتبر النائب علي الشلاه شيعي الذي كان شاعر لابن الطاغية عدي ومشهور بشرب الخمر؟؟؟!!!! والنائبة بتول فاروق اقراء اطروحتها لرسالة الدكتوراه واحكم بنفسك 0 وغيرهم كثر اتمنى ان يكون تحالف حقيقي بين قوى شيعية تؤمن بالنظام المرجعي
عراق3
2012-05-01
ان المجلس الاعلى وحزب الدعوة ومنظمة بدر هم المناضلون الحقيقيون الوحيدون واتحادهم مفرح للشيعة الحقيقون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك