وسمي المولى
اذا كان الاختلاف رحمة ونعمة ولايفسد للود قضية ، فان الخلاف غضب ونقمة ..وخاصة خلاف السياسيين العراقيين الذي افسد الف قضية وقضية وعرقل مسار عملية التغيير واحال منجزها الرائع وبالا وجعل مستقبلها المشرق نفقا مظلما .كل النظم الديمقراطية في العالم تشهد مؤسساتهاالتشريعية والتنفيذية ةاختلافات مستمرة في الرؤى والافكار ، ويحتدم نقاش موالاتها ومعارضتهاحد الشجار ..انه اختلاف الحريصين على تحديد الاولى ،وشجار المخلصين على تحقيق الافضل .غاية الجميع خدمة الجميع وهدف الكل مصلحة الاوطان ومستقبل الشعوب .هل لمستم في خلافات السياسيين العراقيين شيئا غير المنافع الفئوية والمصالح الشخصية ؟!.هل شممتم رائحة اخلاص ؟!.هل تذوقتم طعم وطن ؟!.هل وجدتم لهموم العراقيين وآلامهم شبرا واحدا في ساحة نزاعاتهم وميادين حروبهم المستعرة منذ سقوط صنم بغداد الى يوم الناس هذا ؟!.هل وجدتم في خزائنهم الترليونية دينارا لعوز العراقيين وفقرهم وفاقتهم ؟!.
هل ...وهل ..واين .. ومتى ..؟!.يقال ان طبيعة النضال تتسم بالميل الى الدعة والترف بعد تحقيق النصر والوصول الى سدة الحكم وتذوق طعم المناصب واغراءات السلطة ، والانبهار في المكاتب الوثيرة والسيارات الفارهة والعيش في القصور الفخمة للدرجة التي ينسى المناضلون اهدافهم ومشاريعهم الوطنية وهموم جماهيرهم بحيث تتحول تلك الاهداف السامية الى مجرد شعارات يرددونها حسب مقتضيات المكاسب الانتخابية .ويبدو ان هذا التشخيص سليم ، والرواية صحيحة السند. خاصة في الحالة العراقية ومن دون فرق بين المناضلين والمجاهدين وربما كان بعض المجاهدين اكثر انانية واستحواذا مع ان الجماهير بهم اوثق واليهم اميل وعليهم اعتب .وسيتحملون اكثر من غيرهم وزر ما ستوؤل اليه الامور من اضطراب وخراب .
https://telegram.me/buratha