المقالات

تصارعوا ودعوا الشعب يموت تفجيرا وكمدا

519 14:48:00 2012-05-02

احمد عبد الرحمن

بأستمرار يكرر الكثيرون حقيقة باتت تعد بديهية من اوضح البديهيات، التي لايشوبها اللبس ولا الغموض.. الا وهي انه مادامت الازمة السياسية في البلد قائمة ومستفحلة ولايوجد افق لحلها ومعالجتها، بل وفي ادنى التقادير حتى حلحلتها بشكل او باخر، فأن الاوضاع الامنية المتردية لايمكن اصلاحها بصورة حقيقية وجذرية.البعض يحاول ان يفصل بين المسارات السياسية والمسارات الامنية ليثبت عبثا ان ما هو سياسي لا علاقة له بما هو امني، أي بعبارة اخرى ان العمليات الارهابية التي تحصل بأستمرار وتحصد ارواح الناس الابرياء من ابناء الشعب العراقي الصابر المحتسب، ليست انعكاسا لازمات واحتقانات وظروف سياسية سيئة يسودها انعدام الثقة والمزايدات والمهاترات والسجالات العقيمة والتصلب والتشدد والتزمت.مرات ومرات شهدت العاصمة العراقية بغداد ومدن العراق الحبيبة موجات من العمليات الارهابية اودت بحياة مئات الناس الابرياء وتسببت بجرح اضعاف الشهداء اضافة الى الاضرار المادية.وفي السابق قيل ان الجماعات الارهابية التكفيرية والصدامية تقف وراء تلك العمليات، وقيل انه تم تشكيل لجان تحقيقية للوقوف على اسباب حدوث تلك العمليات الارهابية، وقيل انه ستتم محاسبة المقصرين، وصدرت بيانات الادانة والاستنكار. وهكذا في كل مرة حينما نواجه نفس المشهد التراجيدي الدامي نسمع ذات المبررات والحجج والعبارات الاستهلاكية التي لاطائل منها، وكأن دماء وارواح العراقيين رخيصة جدا ولاتثير دمائهم النازفة وارواحهم المزهوقة حمية من بأيديهم زمام الامور والحل والعقد.مخطيء من ينتظر ويتوقع معالجات للاوضاع الامنية المتردية ووضع حد لذلك التداعي الخطير والاستهانة والاستخفاف بأرواح ودماء العراقيين دون ان تخرج الازمة السياسية من الحلقة المفرغة التي تدور فيها، ومن دون ان يضع السياسيون والقوى السياسية المختلفة مصالح البلد قبل وفوق مصالحهم الخاصة، ومن دون تشخيص المقصرين على اعلى المستويات ومحاسبتهم. مصالح البلد تعني مصالح اكثر من ثلاثين مليون مواطن، ومصالح الحزب والفئة والطائفة تعني تهديدا وتفريطا بمصالح الجميع، ودفع العراق والعراقيين الى المجهول.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك