المقالات

علاقات المجلس الأعلى وحزب الدعوة والسبيل إلى الحل

607 10:16:00 2012-05-04

كاظم الموسوي

عقد يوم أمس اللقاء الثاني بين قيادات المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وحزب الدعوة الإسلامي، وهذه المرة حضر اللقاء رئيسي الكيانين المالكي والحكيم مما ينبئ بقرب انفراج الأزمة لأن التقارب بين هاذين الكيانين يعني العثور على مفاتيح الحل وانفراج لتوتر العلاقات بين الفرقاء السياسيين.إنّ حالة الاعتدال الصفة المميزة التي تميز المجلس الأعلى عن بقية الكيانات السياسية العراقية ووجود علاقة إستراتيجية له مع الأكراد وعلاقة مفتوحة مع السنة العرب عوامل مهمة تعطيه دوراً مهماً في ترطيب الأجواء وجمع شمل البيت الوطني العراقي بعد التصدع الكبير الذي حصل بسبب الخلافات الجانبية، وبسبب عدم الجلوس على طاولة الحوار المستديرة ووجود فراغ أدى الى تباعد وجهات النظر التي تساعد على الوصول الى أبواب مخارج الازمة, وبالمقابل حزب الدعوة الإسلامي يمتلك بيده مفاتيح حل الأزمة لأنه على رأس السلطة التنفيذية ويمكنه الاستجابة الى المطالب مورد الاختلاف والتي لا تتعارض مع القانون والدستور، إمّا إذا كان هناك مطالب تتعارض مع القانون والدستور فان الطرف المقابل سوف لا يمكنه الاصرار عليها خصوصاً إذا اطلع عليها الشعب العراقي وعقد الأجتماعات في جو ديمقراطي وامام مرئاه ومسمعه.إنّ اجتماع المجلس الأعلى وحزب الدعوة يعني اتحاد القوة التي بإمكانها ان تقود البلد الى بر الأمان وخصوصاً إذا استثمر المجلس الأعلى تأثيره على الأكراد الذي تربطه بهم رابطة قوية وتاثيره على الطرف السني المتمثل بالقائمة العراقية، وتاثيره على حزب الدعوة لما له ولحزب الدعوة من تاريخ جهادي مشترك في النضال من اجل الشعب العراقي في المرحلتين قبل وبعد سقوط الطاغوت.إنّ بوادر حل الأزمة والخلاف الحاصل بين الفرقاء الساسيين باتت وشيكة لأن أطراف النزاع تحتاج الى من يقرب وجهات نظرها للوصول إلى حلول جذرية تعالج التصدع الذي حصل في بناء هيكل العملية السياسية، على ان يكون هذا الطرف حيادياً ويكون هو الضامن والكفيل بتنفيذ بنود التوافقات التي تحصل في المستقبل ولايوجد أفضل من المجلس الاعلى للعب هذا الدور المهم وكل هذا يعني اإنا بدأنا نقترب كثيراً للخروج من الأزمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك