المقالات

هل يستطيع المجلس الأعلى إعادة المياه الى مجاريها ؟

584 11:18:00 2012-05-04

علي الانصاري

هناك ترقب حذر عند الشارع العراقي بعد سماعه للقاءات التي عقدت مؤخراً بين المجلس الأعلى وحزب الدعوة، وهي سابقة غير متوقعة من طرف السيّد نوري المالكي بعد ما شهدته علاقة الطرفين من برود سببه طريقة المالكي في إدارة البلد والتي كان يعارضها المجلس الأعلى بشدة.والسؤال المطروح هنا هل يستطيع المجلس الأعلى حل الأزمة والخروج منها بتوافقات تضمن حق الجميع باستخدام تأثيره الكبير على الأكراد وعلاقته الجيدة مع القائمة العراقية.إنّ عمليّة الخروج من الأزمة مفتاحها بيد المالكي نفسه لأنه هو من تسبب بتأزم الأوضاع وهو من يمسك بخيوط حلها لأنعدام ثقة الأطراف المتنازعة به وخوفهم من عدم إيفاءه بوعوده كما فعلها أكثر من مرة في تعاطيه مع ملف اتفاقية أربيل.إنّ المجلس الأعلى الإسلامي العراقي قادر على إنقاذ المالكي من شراك المأزق الذي وضع نفسه فيه، إلاّ انّه بالمقابل يجب ان يحذر من المالكي كونه ليس لديه ثبات في الموقف وخطواته محسوبة تصب في مصلحته الحزبية والشخصية وقد ينقلب على عقبيه كما فعلها في صولة الفرسان وغيرها من المواقف التي كان فيها يعض اليد التي امتدت إليه لتنقذه من الغرق في بحر قراراته وخططه التوسعية التي تهدف الى إعادة العراق الى الحكم الشمولي السلطوي الذي لا يؤمن بالشراكة الوطنية ويريد للعراق ان تقوده فئة او طائفة وهذا مالم يقدر على فعله صدام اللعين رغم كل ما ارتكبه من جرائم مروعة أراد منها إذلال الشعب العراقي والهيمنة عليه وماذا كانت النتيجة ؟، أخرجوه من حفرة في مكان نائي.إنذ ثقة الأطراف السياسية المتنازعة بالمجلس الأعلى تجعل دوره محورياً في الخروج من الأزمة شرط ان يلتزم المالكي بما ستنتج عنه لقاءات المصارحة والمصالحة ونتائج المؤتمر الوطني المزمع عقده في الأيام القادمة.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.ن
2012-05-04
يجب ان تعود المياه الى مجاريها.. بعودة العلاقة الاخوية بين الاكراد والاحزاب الشيعية..الشيعة لايدركون الخطر الذي يحيطهم اليوم سوى من البلدان العربية السنية او من بعض الدول التي تكره كل ماسمه شيعي ..الحكم سيكون في خطر اكثر بسقوط الحكم في سوريا.. والسياسي الشيعي في غفلة او غرور لايدرك ذاك اللهب الذي يتقدم نحو العراق..نحن لانقصد السيد المالكي وانما هناك رؤوس بعثية متسترة بلباس الدين والتقوى من مستشاريه وغيرهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك