المقالات

الشعب يريد بث وقائع المؤتمر الوطني !

554 05:15:00 2012-05-05

الشعب يريد بث وقائع المؤتمر الوطني

هادي جلو مرعي

أعلن مثقفون, وأكاديميون, وصحفيون ,وشخصيات عامة, ومؤسسات إعلامية وثقافية دعمهم لمبادرة قناة الفيحاء الفضائية من خلال مديرها العام الدكتور محمد الطائي, والتي تطالب بإطلاع الشعب العراقي على تفاصيل المؤتمر الوطني المزمع عقده خلال الفترة المقبلة, وإعتماد البث المباشر ليتسنى للمواطنين كافة معرفة ما يجري من حوارات ,ولقاءات, وإتفاقات بين قادة الكتل السياسية خاصة وإن الأمر في نتيجته سينعكس على الشعب ذاته سواء خرج المؤتمر بنتائج إيجابية او سلبية، وليس مقبولاً أن يجهل الناس أموراً تخصهم, ويتولاها سواهم, وإذا تولاها, فإنه لا يطلعهم عليها.

خلال سنوات مرت من عمر التغيير أغرق السياسيون جمهورهم بتفاصيل مملة ,بينما كانت مطالب الجمهور واضحة (الأمن، الكرامة، العمل، الخدمات) ,وكلها حقوق طبيعية تكفلها القوانين والعهود الدولية، لكن شيئاً منها لم يتحقق، ولعل من المفارقات أن إتفاقية أربيل التي عقدت لحل الأزمة السياسية المتعلقة بإرهاصات تشكيل الحكومة تحولت بعد مدة الى مشكلة.

 واحد عراقي يقول, لقد نفذنا بنودها، والآخر يقول: لا، إنها معطلة، وثالث يقول: نفذناها, ولم يبق منها إلا القليل مع إن الشعب صاحب السلطات, ومانح الشرعية لم يطلع عليها في الأصل، وحتى عندما نشرت محاورها التسع في الأيام الماضية، قيل، إن ما أعلن منها ليس هو الأصل بل إن بنوداً سرية قد تم إخفاؤها عن الشعب، وهذا يمثل تكريساً لواقع عدم الثقة بين النخب السياسية ,وعامة الشعب.

لم يعد بالإمكان تحمل المزيد من الضغط، وهذا التوصيف أعلن عنه مواطن بسيط إتصل بإحدى الإذاعات ,عندما كنت ضيفاً في برنامج تبثه تلك الإذاعة، قال: أطالب الفرقاء السياسيين بإنشاء مصحات عقلية في المحافظات العراقية،لأن الشعب (تخبّل) ,وبالفعل فالشعب يكاد أن يجن بفعل السلوك الغريب ,وغير المتوازن للطبقة الحاكمة التي لم تستطع إنجاز الملفات الأساسية التي تقنع المواطنين ,وتهدئ من روعهم.

مكاشفة الشعب, وعدم إخفاء ما يجب كشفه وفقاً لشروط العلاقة بين النخبة السياسية ومواطنيها أمر ضروري لأنه يدعم الثقة ,أو يهيئ من أسباب تدعيمها ,وهو شرط لدوام التوافق بين الحاكم والمحكوم, وكلاهما ملزم بتأدية مهام ,وواجبات تقع على عاتقه وفقاً للدستور, ولمعطيات الإنتماء الوطني.

وعلى هذا تأتي الدعوة الى بث وقائع المؤتمر الوطني المزمع عقده بدعوة من السيد رئيس الجمهورية مستندة الى حق دستوري لا يسمح بإخفاء المعلومات أو حجبها عن المواطنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك