معادلة الوقت والعمل..
عيسى السيد جعفر
من المؤكد أن العقل البشري قد توصل إلى أن اختصار المراحل أمر ممكن.. ولكن إلغائها مستحيل.. واختصار المراحل صورته العملية تكمن في أختصار الوقت، فالوقت يمكن أن نضغطه، وما ينجز بسنة يمكن أنجازه بستة أشهر مثلا، ولا يمكن أنجاز عمل بوقت ملغي، والمعادلة الصحيحة هي الوقت يساوي العمل، وما يمكننا التحرك في هامشه، هو فقط في سبيلين، أما تقليل حجم العمل أو تقليل الوقت..في حالتنا العراقية تصرفنا بالضد من هذه القاعدة المنطقية، فلقد مططنا الوقت حتى بات يقترب من اللانهاية، وقللنا حجم العمل المنجز حتى بات يساوي صفرا!!.. هذه المقدمة البسيطة التي لا يختلف عليها أحد معي، هي ما يشرح تقرير وزارة التخطيط الذي صدر مؤخرا، و يؤشر بشجاعة إلى أن نسب أنجاز الوزارات والمؤسسات للأعمال المناطة بها، هي نسب كارثية باللسان العربي الفصيح الصريح، وما أنجزناه في قطاعات الخدمات هو تراجع شامل وليس تقدم، وأنصع مثال هي الكهرباء!.والحصة التموينية التي هي قوت الشعب، وعنوان تملكه للثروة الوطنية، قريبا ستتحول إلى ذكرى من الذكريات..!
15/5/505
https://telegram.me/buratha