بقلم الكوفي
لازالت الازمة السياسية تشغل وتقلق المواطن العراقي الذي ناله النصيب الاكبر من تبعاتها وانعكس ذلك بشكل واضح وجلي على الحياة اليومية ،لاننكر ان الكثير من الدول تمر بازمات وتجاذبات سياسية وصراعات محتدمه بين الاحزاب والكتل لا كننا لم نشهد تصريحات بالعشرات من قبل البرلمانيين ( الامعات ) الا في عراقنا الجديد الذي بات اهله ضحية تلك التصريحات والعنتريات الفارغة ،الجميع يعلم ان مهام البرلمان بجميع اعضائه هي مهام محدده في تشريع القوانين والرقابة على اداء الحكومة الاتحادية بجميع مفاصلها ،ما يحدث في عراق ما بعد التغيير حاله تكاد تكون الوحيدة بين بلدان العالم الا وهي ان اغلب اعضاء البرلمان العراقي مهمتهم الحقيقة اطلاق التصريحات النارية وتصعيد الموقف وتأزيم المشهد العراقي من اجل ارضاء رؤساء الكتل ،لا اظن ان هؤلاء البرلمانيين يعتقدون بما يقولون وان اغلب تصريحاتهم الرنانة وعنترياتهم المتكررة ماهي الا لارضاء اولياء نعمهم من قادة الكتل ،لعلنا نسأل ومن حقنا أن نسأل هذا السؤال ( من يسكت هؤلاء الامعات ) ويقول لهم انصرفوا الى عملكم المناط بكم ولا تتدخلوا في امور هي ليس من اختصاصكم علما انكم اقسمتم بانكم ستصونون الامانة في تشريع القوانين وتراقبون عمل الحكومة لكي تكونون داعما وساندا حقيقيا لها في تقويمها وتحافظون على ثروات البلد ،لا ننكر ان هناك احتقان سياسي وصراع من اجل البقاء بين الكتل السياسية المتناحرة والتي عرفها الشارع العراقي والجميع ينتظر انفراج الازمة وايجاد مخرج لها ،على الشعب العراقي ان يطالب من خلال مؤسسات المجتمع المدني والاعلام بكل قنواته البرلمان العراقي بتحديد عمل اعضائه وعدم السماح لهم بالتصريحات والعنتريات وانصرافهم الى عملهم من اجل تقديم الخدمات ومحاربة الفساد علما ان سكوت هؤلاء الامعات يقلل من حدة الازمة السياسية وتصاعد وتيرتها بل اننا على يقين لو ان هؤلاء يكرموننا بسكوتهم سيكون الحل اقرب واسرع .
https://telegram.me/buratha