المقالات

حزب الدعوة ...يتمترس بالمجلس الأعلى!!

828 12:25:00 2012-05-05

حيدر عباس النداوي

مثل اجتماع اربيل الأخير حدا فاصلا بين التسويف والمماطلة التي كانت تتبعها الحكومة المركزية في بغداد في تعاطيها مع القضايا المطروحة والدعوات المتكررة من قبل الفرقاء السياسيين والمحذرة من ديكتاتورية نظام بغداد وبين جدية المتأربلين بالمضي قدما في تنفيذ تهديداتهم التي لوحوا بها والتي من اهمها سحب الثقة عن الحكومة او اجراء انتخابات مبكرة او اعتبارها "حكومة السيد المالكي" حكومة تصريف اعمال".وعلى اثر هذا التهديد خاصة بعد ان شهد عقد التحالف الوطني انفراط عقد التيار الصدري وانضمامه الى الداعين الى التغيير في اربيل وجد حزب الدعوة نفسه محاصرا هذه المرة بقسوة وان عنصر المناورة داخل ساحة الحكومة امر قد لايؤدي الى كثير من التقدم لذا بدأ بمراجعة حساباته القديمة عله يجد متكأ يلجأ اليه ساعة الشدة وقد يكون من حسن حظ حزب الدعوة ان المجلس الاعلى لم يكن مع المتأربلين وانه لا يبحث عن تعقيد المشكلة بقدر بحثه عن علاجات حقيقية للمشكلة لذا ترك رسالته مفتوحة في اربيل وغيرها ان الحل الاساسي للمشكلة التي تشهدها الساحة السياسية يكمن اولا في الذهاب الى الاجتماع الوطني بقلوب صافية ونوايا حقيقية لحل كل المشاكل العالقة وفق الدستور والاتفاقيات المبرمة وبعدها سيكون لكل حادث حديث".ولان قادة حزب الدعوة افضل من يجيدون اقتناص الفرص فانهم وجدوا في المجلس الاعلى الحليف القديم المدخل الافضل لبدأ عنصر المناورة من جديد وابقاء اللعبة السياسية على اشدها عندما اعلنوا عن رغبتهم امام قادة المجلس الاعلى بحضور القائمة العراقية في الاجتماع الوطني كونهم شريك اساسي وانهم على استعدادهم لتنفيذ اتفاق اربيل وفق السياقات الدستورية وهذه الغاية لم تكن معلنة سابقا من قبل الدعاة".على حزب الدعوة ودولة القانون ان يعيدوا حساباتهم من جديد قبل فوات الاوان فقد يكون في اجتماع اربيل الاخير فرصة وعبرة لاعادة التحالفات القديمة وإحيائها من جديد لان المشتركات التي تجمع المجلس الاعلى وحزب الدعوة مشتركات قائمة على التاريخ والدماء والتضحيات وهي غير متوفرة عند الكثير من الشركاء لكن يبقى هناك امر لا بد من الوقوف عنده كثيرا من قبل حزب الدعوة وهو ان المجلس الاعلى اعطى الشيء الكثير وضحى من اجل المشروع الجديد حتى اعتبر البعض تضحياته انبطاحا وجبنا وفقد من اجل هذه التضحية الكثير الكثير وليس بامكانه ان يدخل في طريق قد يخسر اتباعه ومريديه من جديد لذا على حزب الدعوة اذا اراد ان يواصل طريقه ان يستعين بالمجلس الاعلى ليس كجسر يعبر عليه فترة من الوقت ثم يتخلى عنه بل عليه ان يتخذه سندا وعضدا في علاقة واضحة ودائمة كما كانت العلاقة بين الشهيد الصدر الاولى وبين شهيد المحراب (رضوان الله تعالى عليهما)عندها فقط نستطيع القول ان بامكان الدعاة الصمود او تعديل المسار والثانية هي الاقرب لان خلاف المجلس الاعلى مع دولة القانون والدعاة هو خلاف منهج ورؤية وليس خلاف مصالح وعقود واستحقاقات".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2012-05-05
ان حكومة الاغلبية السياسية ستكون من جانب المجلس الاعلى وفق المصالح الحزبية لانه سيكون من ضمنها بحسب قربه ومقبوليته من الجميع وبذلك سيكون حصوله على مناصب اكثرمما لو شارك في حكومة شراكة ولكن بسبب عمل المجلس للصالح العام وابتعاده عن المصالح الضيقة والتزامه برؤى وتوصيات المرجعية نراه يرفض اسقاط الحكومة بالرغم مما عاناه منها ومن شخص رئيسها ويفضل استمرارها بما يضمن عدم دخول العملية السياسية في نفق مظلم ودخول عمل الحكومة والمؤسسات التابعة لها في حالة سباة يتضرر منها المواطن بالدرجة الاولى . تحية لهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك