بقلم الكوفي
لسنا ممن يؤمن بالسب والشتم ، ولسنا ممن يؤمن بالكذب والتلديس والنفاق وتضليل الشارع العراقي ، ولسنا ممن يؤمن بقلب الحقائق ولي الاذرع من اجل تحقيق مكاسب حزبية او طائفبة او شخصية ، ولسنا ممن يؤمن بالعنتريات وتصعيد المواقف وتعريض العراق وشعبه للمحرقة ، ولسنا ممن يبيع دينه بدنياه ويعتاش على صدقات الكتل السياسية وقياداتها التي لا تريد للعراق ان يستقر ويتعايش فيه الجميع بسلام ،كم كلفتنا عنتريات الهالك ( ابن العوجة ) ولانريد ان نتظرق للارقام فالكل يعرف ذلك والكل يعلم من كان المتضرر من وراء تلك العنتريات حيث استبيحت كل الحرمات ودمر العراق بالكامل وذهبت الملايين من الشهداء تشكوا مظلومياتها للواحد القهار ،كم وكم وجهت نصائح للمقبور صدام الهالك ان يذعن للغة العقل وان يغادر كرسيه دون ان يعرض العراق وشعبه لدمار كامل وشامل يتحمل تبعاته الشعب المغلوب على امره لعقود من الدهر ،هل اذعن المقبور لهذه الاصوات ولهذه المناشدات ام انه رفض وتمرد ورفع شعار انا ربكم الاعلى وانا مالك النيران وانا قسيم الجنة والنار وانا الذي امتلك السلاح الفتاك الذي يزيل اسرائيل من الخارطة الجغرافية وانا من يجعل امريكا تنحني امامي صاغرة تستجدي الصفح ،هذه العنتريات وهذه الغطرسة وداء العظمة التي امتلكت المقبور دفعته الى التمرد وتعريض العراق للدمار الكامل والشامل ، كما ان المطبلين والمزمرين ساعدوا على اقناع المقبور بانه القائد الاوحد وانه الراعي الاول والاخير لهذا العراق ،مايجري اليوم وما نراه ونسمعه من عنتريات ليل نهار بل في كل ساعة من قبل قيادات دولة القانون واعلامها ومواقعها لايختلف عن عنتريات المقبور هدام ،دولة القانون او لنقل ( حزب الدعوة ) لم يدع جهة سياسية الا واعلن عليها الحرب الشعواء سواء كانت هناك اسباب ام لم تكن وكأن العراق بات ملكهم ،اعلنوا عدائهم لجميع الكتل السياسية دون استثناء كما انهم اعلنوا الحرب على كل شخصية سياسية لا تمدح رئيس الوزراء والويل ثم الويل لمن ينتقد رئيس الوزراء او ينتقد عضوا من اعضاء دولة القانون او ينتقد وزيرا من وزرائها ،بمجرد الانتقاد لدولة القانون ترى القيادات السياسية في هذه الكتلة تنبري في خطاباتها النارية وعنترياتها المعهودة وتعقد المؤتمرات وتجند اعلامها المقروء والمسموع وتشتم هذا وتهدد ذاك وتصعد المواقف وتخلق ازمات متعددة ولاتقبل بالحلول الا ماتراه هي وقياداتها دون ان تلتفت الى وضع العراق ومستقبله ،الاجدر بهذه الكتلة وقياداتها ان تتعض وتنتبه لنفسها قبل فوات الاوان وان تصحح اخطائها وتفتح صفحة جديدة مع باقي الكتل السياسية وان تبتعد عن لغة العداء وان تعرف حجمها الحقيقي وان لا تصاب بداء العظمة ولا تطبل وتزمر لرئيس الوزراء وبالتالي تدفعه لارتكاب الخطأ القاتل الذي ارتكبه ( جرذ العوجة ) وتجر البلاد الى مجازر لايعلمها الا الله ،كما يجب على الكتل السياسية الاخرى ان تتحلى بالخطاب السياسي الهادىء ولملت الاوراق والخروج من هذه الازمة باقل الخسائر والتقارب مع كتلة دولة القانون حفاظا على العراق وشعبه الذي لم يلمس منهم الا القيل القيل .
https://telegram.me/buratha