صلاح شمشير البدري
منظمات المجتمع المدني تعتبر السلطة الخامسة ولها دور مهم في مراقبة ومساندة مؤسسات الدولة ،وفي العراق بعد سقوط الصنم والتغيير الذي حصل تأسست الآلاف من المنظمات والجمعيات بمسميات مختلفة ،وقدمت بعض المنظمات العالمية الدعم المادي والمعنوي لها ولكن الذي حصل ان الكثير من تلك المنظمات كانت وهمية استغلت الفراغ الحكومي وعدم وجود رقيب عليها وتسلقت على رقاب المواطن المسكين في استحصال معونات لم تصله منها شيء، وفيما يخص قضية الكورد الفيليين تعالت اصوات المنادين بمظلوميتهم فتشكلت العشرات من المنظمات داخل وخارج العراق واصبح لها فروع وخطباء في المؤتمرات السنوية يتباكون على مظلومية الكورد الفيليين وتصريحات عبر الفضائيات اصبحو من خلالها نجوما ومشاهير ،والادهى والامر من ذلك صاروا يمنون على المظلومين بانهم تركو تجارتهم ورفاهيتهم ومنتجعات اوربا وفاتناتها من اجل اعادة حقوقهم،لكن حقيقة الامراكثرمن تسع سنوات والكورد الفيليين اوضاعهم تتراجع وقضايهم مازالت في اروقة المحاكم ،والمستفيد من القضية بضعة اشخاص مغمورين تحولو بقدرة قادر الى اعضاء برلمان ممثلين عن الكورد الفيليين واخرين استلمو مناصب رخيصة بأسم المظلومية ،وهؤلاء بعيدين كل البعد عن جماهير الفيليية ،تراهم بكثرة قبيل الانتخابات يتحدثون بحرقة عن القضية تصل حد البكاء وتراهم عند اصحاب القرار يستجدون المناصب بصفتهم ممثليين عن الفيليين والفيليين منهم براء،مكاتبهم في كل مناطق بغداد تعلوها يافطات تدمي القلب ولكنها في الحقيقة واجهات لاغراض اخرى ومصالح مع من يدعمون تلك المنظمات ولاننكر وجود عدد ضئيل يسعون جادين من اجل ايجاد حلول لكنهم يتصادمون مع بعض اصحاب القرارالذين هم بالمقابل يحاولون عرقلة القضية وجعلها تتوقف احيانا وان سارت تسير ببطء،وهذا مبتغاهم وللعودة لمنظمات الكورد الفيليين اوهكذا يدعي البعض اقتصر هذا البعض على تقديم معونات بسيطة وجعلها نشاط في سجلاتهم مرفقة بالصور للعوائل والاطفال وهم يتسلمون فتافيت من لعب مستعملة واشياء اخرى لاعرف كيف اصفها ،وهؤلاء تراهم موفدين لدول اوربا ومنظمات الامم المتحدة بصفتهم ممثلين عن الكورد الفيليين،واخرين تحت مظلة الاحزاب ويتقاضون رواتب ومعونات مادية فتحولت تلك المنظمات الى جمعية العائلة المالكة،ويصفون شجرة عائلتهم بانها من سلالة راقية تمتد لمئات السنيين والبقية من خدم وحشم لتلك العوائل وحتى الوظائف حصرا بينهم، وهذا ماجعل الكثيرين ينفرون من مسميات الجمعيات التي كانوا يتأملون منها فعل الكثير لمظلوميتهم لكن هذا الكثير تسيس لاصحاب الجمعيات واولادهم ،بينما كان الاحرى ان تتفق المنظمات والجمعيات على تشخيص الخلل وايجاد الحلول ومتابعة القضايا عبر الوزارات والدوائر المختصة كوزارة المهجرين والداخلية وهيئة المنازعات الملكية ومؤسسات الشهداء والسجناء السياسين وان يكون لها صوت وسلطة والمطالبة ان يكون الكورد الفيليين ممثلين في تلك الدوائر لتسهيل انجاز معاملات المسفرين العائدين لارض الوطن واعادة ممتلكاتهم بل وتعويض لكل من هجر وان لم يكن صاحب املاك ،افلا يستحق من ابعد لااكثرمن ثلاث عقود عن وطنه وجرى عليه من الذل وتغييب اولادهم ان ينعموا ماتبقى لهم من العمر بحياة امنة وبكرامة فهل هذا كثير ،ونصيحتي لمن استغلوا القضية لمصالحهم الذاتية ان يعودو لاعمالهم ،فللمظلوم ربا يحميه فقط اخرجو منها وسترى القضية النور لان ظلامكم دامس
https://telegram.me/buratha