خميس البدر
كلما ذكرت العلاقات الكويتية العراقية يستذكر الشعبين الكويتي والعراقي الايام الخوالي وكيف كانت تسير الامور والحياة على خير مايرام حتى نكدتها السياسة والمغامرات الفاشلة ونهج الكراهية والحقد والحسد والبغضاء والذي نهجه البعث الكافر وسنة المقبور صدام، وتفرض على الذاكرة موقفين أو امرين او اتجاهين لايغادران التوجهات السياسية والجهود الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، الاول هو ماتكلمنا عنه من توجه البعث وافكاره المريضة وما ربى عليه الشعب العراقي طيلة ثلاثة عقود وخاصة بعد احتلال الكويت اذ يبقى الشعب الكويتي يذكر وبألم وحسرة ماتعرض له بلدهم من استباحة وتدمير وتخريب على يد العفالقة وكيف تعاملت عقلية البعث الفاشية مع شعب اعزل وكيف راعى العروبة والقومية والروابط المشتركة وحسن الجوار، وبان زيف ما تشدق به القوميون والعروبيون وزعمائهم البعثيون كذب على طول الخط واقصاء على الدوام وعدم قبول الآخر مهما كان قريباً منه وتدمير كلّ ماهو إنساني ونبيل واستباحة الحرمات وانتهاك المقدسات ومسخ الخلق الأصيلة وإتباع أفكار مسخ وغريبة عن بيئة هذا المجتمعات وهذه المنطقة، وخصوصاً ما يسود بين الشعبين العراقي والكويتي وما يتمتعان به على مر العصور من أواصر مشتركة ووشائج العرق والنسب قبل أيّ شئ آخر، والاتجاه الثاني ظهر مع شهيد المحراب آية الله العظمى محمّد باقر الحكيم قدس سره الشريف، ومن بعده عزيز العراق وتيار شهيد المحراب ظهر في فترة صعبة على العراق والكويت فإذا كانت الكويت تعرضت للاحتلال من قبل البعث فلم يكن العراق ببعيد عن هذا الوصف والواقع ومنذ انقلاب تموز الأسود 1968، وكانت رؤية شهيد المحراب تركز على تلك العلاقة المصيرية بين الشعبين الشقيقين وان ماتعرض له الكويت يجب ان لاينسحب على العراق وشعب العراق وان يتظافر جهد الشعبين في الخلاص من سرطان البعث ومخلفاته وكل ترسباته وجراثيمه، وأسس السيّد الحكيم من خلال زيارات وجولات ولقاءات شهر رمضان المبارك من كل عام مع قيادة الكويت وشعب الكويت لعلاقة جديدة بعيدة عن الفهم الخاطئ وبعيدة عن رؤية البعث ونهج صدام، مما أسس لفهم متبادل من قبل الكويت لينعكس على دور الكويت في اسقاط نظام البعث و صدام وتعامل الكويت مع العراق الجديد ودعم عمليته السياسية لكنّ شابَ العلاقات بين البلدين بعض التوتر والفتور جراء بقاء رواسب البعث من جهة وازدياد المد الوهابي ودعاة الطائفية خاصة ما اثير عن ميناء مبارك والتعويضات وخروج العراق من البند السابع وحتى في هذه الفترة العصيبة على البلدين كانت تأكيدات سماحة السيّد عمّار الحكيم دام عزه، على قوة العلاقة بين البلدين وانها يجب ان لاتتأثر بأي من هذه الامور وان ما يربط الشعبين اكبر من يتعرض لانتكاسة او يوجه نحو التأزيم وان القضايا العالقة بين البلدين يجب ان تحل في إطار التفاهم واللجان المشتركة بين البلدين وقام بزيارات وعلى نفس نهج شهيد المحراب وفي شهر البركة والخير شهر رمضان مما اعطى دفعة معنوية قوية للعلاقات بين البلدين، وها نحن اليوم نشهد ترجمة حقيقية لجهود شهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله عليهما وابنهما البار السيد عمار الحكيم بأن تتبادل الوفود الرسمية بين البلدين الشقيقين وان تبدلت لغة التشنج والتهديد الى لغة الاخوة والصداقة وحسن الجوار والنوايا الخيرة والخطوات الصادقة في القضاء على كل مخلفات البعث ورواسبه والخلاص من شبح اسمه البعث وسيادة نهج اسمه الكويت والعراق معا لايفرقهما أي طارىء ولن يدخل بينهما عابث نهج واتجاه اسسه شهيد المحراب ولا زال يستثمر ويتجدد مع كل لقاء محبة وأخوة وحياة كريمة لشعبي العراق والكويت.
https://telegram.me/buratha