وسمي المولى
لم يدع السيد عمار الحكيم مناسبة الا واستثمرها بتوجيه نداء وطني ودعوة مخلصة الى شركاء العملية السياسية بضرورة الاحتكام الى الحوارالبناء من خلال طاولة مستديرة لحل الخلافات التي ستفضي بدورها الى حل مجمل المشاكل والازمات التي انهكت البلاد وفاقمت معاناة الناس .وهاهو يؤكد من جديد على ضرورة الابتعاد عن التشنجات والتصريحات المستفزة وكذلك تجنب وضع الشروط المسبقة والطلبات التعجيزية وان ترقى الى حوارات التجارب الديمقراطية البناءة وان تمتاز بما يلي : 1- ان تكون ذات نظرة ستراتيجية معمقة وشاملة لجميع مشاكل البلاد وللحلول المرجوة والمطلوبة .حيث ان معظم الحوارات واللقاءات كانت تدور في فلك المجاملات والقراءة السطحية لمايدور على الساحة العراقية واهمال المخاطر التي تهدد الامن الوطني والمشاكل التي تلامس هموم المجتمع والانشغال بمشاكل الفئة والكتلة والحزب .2- التزام جميع الاطراف بتنفيذ ما يتم التوصل اليه من اجراءات وقرارات . اذ ان الكثير من الاتفاقات بقيت طي الملفات في ادراج المكاتب وتحولت الى الارشفة من دون تنفيذ يذكر لتضيف الى الخلافات خلافات جديدة وفقدان مصداقية وغياب ثقة .3- تجنب اسلوب الصفقات للحصول على مكاسب فئوية على حساب المصلحة الوطنية بحيث يتم التركيز على الحلول التي تنهي الازمات وتخدم المجتمع .معظم اللقاءات الثنائية والثلاثية والخماسية فاحت منها رائحة الصفقات ( شيلني واشيلك ) من خلال ما يطفو على السطح بعد فترة وجيزة وما يتسرب عن الفقرات غير المعلنة.4- الوضوح والشفافية يجب ان تطغى على كل الحوارات وان يطلع الشعب العراقي والرأي العام على ما دار ويدور وما توصلوا اليه من حلول واتفاقات كي يتبين توجهات كل طرف واهدافه وجديته وطروحاته ولايبقى مجال لالقاء اللوم واتهام جهة لاخرى بعرقلة الحوار والتخوين وما شاكل .
https://telegram.me/buratha