أسعد الناصر
لو كان أصبعي بعثيا لقطعته قالها الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وسطرها في لوحة مقدسة من ألواح الأرض السرمدية رافضا كل الانظمة القمعية التي تحمل الإنحراف الفكري والعقائدي وأساليب القتل والتجويع وكانت إنطلاق جملته المروعة لتسلط البعث وزبانيته المنحطة والممتدة من الحقبة الأموية التيمية التي لازالت تتربع على عروش الملكية لتوجه سياطها على كثير من المسلمين وتحرف عقيدتهم عن الطريق المستقيم ..يبدو أن السيد علي الأديب لم يجد المكان المناسب ليصب غضبه على أعتى عتاة هذا الزمن وكان كشاهد متفرج يحمل الالام ويكظم الغيض لأنه لم يكن ضمن مراكز القرار .قراءة السيد الأديب لفكر ونظريات السيد الشهيد محمد باقر الصدر بدأت تنضج عمليا بعدما كان يكنزها نظريا ليطلقها في الوقت المتاح وبعدما وجد ضالته بتسنمه وزارة التعليم العالي ليصب جم غضبه على أوكار البعثيين ويذود بهم من الميمنة على الميسرة .اليوم يشعر ذوو الشهداء والسجناء السياسيين وكل المظلومين والمحرومين أن هناك رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه وأمنوا بالفكر الذي خطه قائدهم السيد محمد باقر الصدر وبدؤا يشعرون أيضا بقطاف ثمار الإنتصار .إن حزب الدعوة الأسلامية لايمكن أن يقف مكتوف الايدي متفرجا أو يسمح للبعثيين المشاركة في القرار السياسي ولعلنا نتحفظ على بعض رجالاته بضم بعض البعثيين الى العملية السياسية بحجة المصالحة الوطنية أو المشاركة في بناء العراق تحت عنوان عفا الله عما سلف .ماذهب اليه السيد الأديب هو انطلاقا من مبدأ كونوا أحرارا في دنياكم وسيسجل التأريخ له هذا الإنجاز العظيم ليخلد في ذاكرة المعذبين في الارض .ربما إن لم نغالي ونقول كان من المفترض أن يتسنم السيد الأديب كل ثلاثة أشهر وزارة ليطهرها من أوكار البعثيين وتستقيم على أسس صحيحة بعيدة عن الفكر البعثي ويعيش منتسبوها بعيدا عن عقلية التفرد والتسلط وبذل العطاء من اجل مشروع بناء لعراق .الحرب التي يشنها عصابات حزب البعث المنحرف وذيولهم ضد السيد الأديب تحتاج الى وقفة من كل أبناء الشعب العراقي بناء لتضحيات علماء الدين وشهداء العراق وأن لانسمح بتلويث الأجواء والتضحيات لهذا الشعب المظلوم وعلى الكتل السياسية ممن عانت من حقبة الطاغية صدام أن تعلن صراحة وبمؤتمرات موقفها المساند لخطى السيد علي الأديب لئلا يبقى منفردا كما خذل من قبله الامام الحسين (ع)
https://telegram.me/buratha