الحاج هادي العكيلي
روى الامام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله علية واله عن جده المصطفى محمد صلى الله عليه واله (( ايها الناس ان رسول الله صلى الله عليه واله قال : من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله ،ناكثاً عهده ، مخالفاً لسنة رسول الله ،يعمل في عباده الله بالاثم والعدوان ،فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله ان يدخله مدخله .....)).1 وورد عن الامام ابي عبداله الصادق عليه السلام قال : (( خمس خصال من لم يكن فيه خصلة منها فليس فيه كبير مستمتع الوفاء،التدبير ، الحياة حسن الخلق ، الحرية )) .ونذكر كلمة للعلوي الثائر محمد بن ابراهيم وهو من احفاد الامام السبط الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام حين عزم على الخروج على السلطان العباسي عبدالله المأمون تجسد بعض مقتضيات الثورة على الظالمين ايضاً .بينما هو في بعض الايام يمشي في طرق الكوفة اذ نظر الى عجوز تتبع احمال الرطب فتلتقط ما يسقط منها فتجمعه في كساء عليها رثَ ،فسالها عما تصنع بذلك فقالت اني امراة لارجل لي يقوم بمؤونتي ،ولي بنات لايعدن على انفسهن بشىء ،فانا اتتبع هذا من الطريق واتقوته انا وولدي .فبكى بكاء شدشداً وقال :انت واله واشباهك تخرجوني غداً حتى يُسفك دمي .لقد حدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في رسالته الى التحالف الوطني مهلة لرئيس الحكومة من اجل تنفيذ اتفاقات اربيل خلال 15 يوم تنتهي في السابع عشر من ايار وستعمل كتلته مع بقية الكتل السياسية على سحب الثقة من المالكي .وقد تناقلت اخبار بان الصدر قد وافق على تجميد العمل برسالته الى التحالف الوطني بسبب رفضها من اغلب الكتل المكونه للتحالف وبالحقيقة ان اغلب الكتل السياسية المكون للتحالف الوطني فرحة فرحاً شديداً على هذه الرسالة لتكون رادعاً قويا الى دولة القانون التي تمادت في الحكم والاستحواذ على القرار السياسي . وقد نفى التيار الصدري ان بند سحب الثقة من المالكي الذي ورد في الرسالة الموجه من الصدر الى التحالف الوطني مازال قائماً اذا لم يلتزم الاخير بتنفيذ اتفاقات اربيل ضمن المهلة المحددة .وقد اعتبرت دولة القانون ان الرسالة الموجه الى التحالف من قبل التيار الصدري الى رئيس التحالف الوطني حملت تهديداً بسحب الثقة عن الحكومة مالم تطبق اتفاقات اربيل .فكيف تريدون الحديث معكم يادولة القانون وانتم تصرون على عدم تنفيذ اتفاقات اربيل مما جعلتم ازمة سياسية في البلد قد تؤدي الى حالة الفوضى السياسية .وتقول دولة القانون ان من يريد بسحب الثقة عن المالكي عليه ان يستجمع قواه البرلمانية .لقد استجمعوا قواهم البرلمانية وهم مستعدون ليوم السابع عشر من ايار يوم الظفر وطريق نحو التوحد ورص الصفوف وبناء تحالفات جديدة لخروج البلد من الازمة السياسية الحالية .وتعتبر دولة القانون ان محاولات سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي ورقة ضغط غير مجدية .نقول انها ورقة ضغط مجدية غيرت مسارات دولة القانون الى اجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان بينما كانت ترفض ذلك رفضاً قاطعاً .وبقيت ايام معدودة على انتهاء المهلة التي اعطاءها الصدر الى المالكي بسحب الثقة عن الحكومة .هل يسويه الصدر ويصر على سحب الثقة من الحكومة ؟ ام انه يتراجع في الوقت الاخير نتيجة الضغوطات الخارجية كما فعلها في رفضه لترشيح المالكي لحكومة جديدة ثم صوت لصالح حكومة المالكي .نقول الوقت قد اختلف وانتخابات مجالس المحافظات على الابواب .فالتراجع لايخدم الصدر .
https://telegram.me/buratha