المقالات

سَويه ............. الصدر

908 08:03:00 2012-05-10

الحاج هادي العكيلي

روى الامام الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله علية واله عن جده المصطفى محمد صلى الله عليه واله (( ايها الناس ان رسول الله صلى الله عليه واله قال : من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله ،ناكثاً عهده ، مخالفاً لسنة رسول الله ،يعمل في عباده الله بالاثم والعدوان ،فلم يغير ما عليه بفعل ولا قول كان حقاً على الله ان يدخله مدخله .....)).1 وورد عن الامام ابي عبداله الصادق عليه السلام قال : (( خمس خصال من لم يكن فيه خصلة منها فليس فيه كبير مستمتع الوفاء،التدبير ، الحياة حسن الخلق ، الحرية )) .ونذكر كلمة للعلوي الثائر محمد بن ابراهيم وهو من احفاد الامام السبط الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام حين عزم على الخروج على السلطان العباسي عبدالله المأمون تجسد بعض مقتضيات الثورة على الظالمين ايضاً .بينما هو في بعض الايام يمشي في طرق الكوفة اذ نظر الى عجوز تتبع احمال الرطب فتلتقط ما يسقط منها فتجمعه في كساء عليها رثَ ،فسالها عما تصنع بذلك فقالت اني امراة لارجل لي يقوم بمؤونتي ،ولي بنات لايعدن على انفسهن بشىء ،فانا اتتبع هذا من الطريق واتقوته انا وولدي .فبكى بكاء شدشداً وقال :انت واله واشباهك تخرجوني غداً حتى يُسفك دمي .لقد حدد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في رسالته الى التحالف الوطني مهلة لرئيس الحكومة من اجل تنفيذ اتفاقات اربيل خلال 15 يوم تنتهي في السابع عشر من ايار وستعمل كتلته مع بقية الكتل السياسية على سحب الثقة من المالكي .وقد تناقلت اخبار بان الصدر قد وافق على تجميد العمل برسالته الى التحالف الوطني بسبب رفضها من اغلب الكتل المكونه للتحالف وبالحقيقة ان اغلب الكتل السياسية المكون للتحالف الوطني فرحة فرحاً شديداً على هذه الرسالة لتكون رادعاً قويا الى دولة القانون التي تمادت في الحكم والاستحواذ على القرار السياسي . وقد نفى التيار الصدري ان بند سحب الثقة من المالكي الذي ورد في الرسالة الموجه من الصدر الى التحالف الوطني مازال قائماً اذا لم يلتزم الاخير بتنفيذ اتفاقات اربيل ضمن المهلة المحددة .وقد اعتبرت دولة القانون ان الرسالة الموجه الى التحالف من قبل التيار الصدري الى رئيس التحالف الوطني حملت تهديداً بسحب الثقة عن الحكومة مالم تطبق اتفاقات اربيل .فكيف تريدون الحديث معكم يادولة القانون وانتم تصرون على عدم تنفيذ اتفاقات اربيل مما جعلتم ازمة سياسية في البلد قد تؤدي الى حالة الفوضى السياسية .وتقول دولة القانون ان من يريد بسحب الثقة عن المالكي عليه ان يستجمع قواه البرلمانية .لقد استجمعوا قواهم البرلمانية وهم مستعدون ليوم السابع عشر من ايار يوم الظفر وطريق نحو التوحد ورص الصفوف وبناء تحالفات جديدة لخروج البلد من الازمة السياسية الحالية .وتعتبر دولة القانون ان محاولات سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي ورقة ضغط غير مجدية .نقول انها ورقة ضغط مجدية غيرت مسارات دولة القانون الى اجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان بينما كانت ترفض ذلك رفضاً قاطعاً .وبقيت ايام معدودة على انتهاء المهلة التي اعطاءها الصدر الى المالكي بسحب الثقة عن الحكومة .هل يسويه الصدر ويصر على سحب الثقة من الحكومة ؟ ام انه يتراجع في الوقت الاخير نتيجة الضغوطات الخارجية كما فعلها في رفضه لترشيح المالكي لحكومة جديدة ثم صوت لصالح حكومة المالكي .نقول الوقت قد اختلف وانتخابات مجالس المحافظات على الابواب .فالتراجع لايخدم الصدر .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2012-05-10
سحب الثقة من المالكي ليس هو الحل لان دولة القانون لها 89 نائب وعند سحب الثقة من رئيسها فلابد ان تعوض عن نوابها بوزارات ومناصب لاؤلئك النواب يتناسب مع حجم القائمة. ايضا ان الحكومة من الرئيس الى رئيس البرلمان ورئيس الوزراء كلها كانت ضمن صفة واحدة وعند سحب الثقة من رئيس الوزراء لابد ان تسحب من بقية اعضاء الحكومة والوزراء والمناصب الاخرى . اي تشكيل حكومة جديدة بالكامل وهذا يحتاج الى وقت طويل للتوافق عليه بين الكتل. وبالتالي يبقى المالكي على راءس حكومة تصريف اعمال اشهرا قادمة وهذا يصب في صالحه...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك