المقالات

افهموها.. بلا حوار كلكم خاسرون!!

721 14:05:00 2012-05-10

سعيد البدري

بينما تتصاعد التحذيرات من انفلات الأوضاع ونفاذ الحلول مع تأكيدات متزايدة على ضرورة العودة الى الحوار بين الأطراف السياسية المتنازعة التي أوصلت البلاد الى حافة أزمة خانقة يشكك البعض في أمكانية حلها يرى البعض الأخر.ان هذه المشاكل والأزمات يمكن ان تعالج و توضع الحلول المناسبة لها لكن ما لا تريد أن تفهمه أطراف الصراع بأن سياسة كسر الطرف الآخر وقهر إرادته بالمراهنة على عاملي الوقت وعدم أمكانية تحشيد المزيد من الحلفاء لا يمكن ان تجدي نفعاً ولا يمكن ان تنفع أي طرف من الإطراف كما لا يريد هؤلاء ممن تمادى في تعميق هو الخلافات أن يفهموا أن لا خيارات أمامهم لحسم الأمور ألا بالعودة الى طاولة الحوار والنقاش الصريح المبني على ثوابت وطنية لا يمكن تجاوزها مطلقا ومنها تعزيز الثقة و تبديد المخاوف واعتماد الحلول والمعالجات المرجوة لحل هذه الإشكاليات .أننا كعراقيين نعيش في وطن واحد وننتمي الى هذا الوطن والى شعب واحد أنتظم في تيارات وأحزاب وقوى سياسية واجتماعية لابد لنا من ان يستوعب احدنا الأخر ويتعامل معه بروح الإخوة وانطلاقا من هذا الفهم والمشتركات التي يصعب تجاوزها بسهولة فلابد من الرجوع ومراجعة الخطوات لتدارك الخلافات والتقاطعات التي قد تنشأ في فترة او مرحلة من المراحل ، كما لابد على القوى الوطنية ان تعرف وتعي جيدا بانها لا تمثل نفسها وقادتها انما تمثل جمهورها وشعبها وقواعدها وهي حين تتخذ قرارات مصيرية ينبغي ان تعزز من خلالها اللحمة الوطنية والإخوة بين المكونات وأفراد الشعب على اختلاف توجهاتهم لتبعث روح الأمل وتعزز حالة الاطمئنان وتشعر هذا الشعب بالأمان في كل خطوة واي موقف يتخذ من قبل أي طرف من الأطراف اما ان كان القرار او الموقف انفعاليا ولا يخدم هذا التوجه فعليها أعادة النظر فيه والتأكد من صحته من هنا ونحن نعيش هذه الازمة والحرب الكلامية المستعرة فنحن نوجه الرسالة للقوى المتصارعة بضرورة مراعاة ذلك والعمل بموجبه فحالة مراجعة القرارات يجب ان تسود لتتمكن من تصحيح الاوضاع على الدوام .ان الوضع العراقي الذي نعيشه اليوم يشهد حالة من التفكك وحالة من التراجع وكذا الوضع الاقليمي الذي نوثر ونتاثر به هو الاخر يعيش حالة ازمة وتوتر والامر مفتوح على كل الخيارات ، ففي ظل هذه الظروف الأجدر والأجدى بالجميع ان يعودوا الى طاولة الحوار والى التهدئة والى الحلول الواقعية التي تضمن مصالح الجميع وتطمئن الجميع ومن غير المقبول كما يؤكد خطاب السيد الحكيم المترفع على التناحر والصراع ان تكون الخيارات المطروحة بين الفرقاء ( حادة و حديّة لأن الكسر لا يستطيع ان يعالج مثل هذه الإشكاليات التي نعيشها اليوم واذا كان الجميع يدعوا الى الإصلاح فما هو السبب الحقيقي الذي يمنع الجميع من ان يجلسوا على طاولة الحوار وان يضعوا كل مخاوفهم وكل مطاليبهم على الطاولة ليعالجوها ويناقشوها ويصلوا الى حلول واقعية تجاهها ) ان توافر النوايا الصادقة في الحل هو السير باتجاهه عبر الحوار وتغليب لغة التفاهمات واعتماد المصلحة للشعب والوطن كما ان التعامل بمرونه من جميع الاطراف دون استثناء لنزع فتيل الازمة السياسية التي تنذر بتفجر الأوضاع ولن يكون ذلك ممكنا ما لم يقطع الجميع مسلسل التصعيد ويعقدوا النية على العودة الى طاولة الحوار وعقد اللقاء الوطني ليجلس ويناقشوا مشاكلهم ويعالجوها وصولا الى الحلول التي يرجوها الشعب العراقي .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك