أسعد الناصر
من يقف على التصريحات المتشنجة بين السياسيين والتراشق الإعلامي والمواعيد التي تطلق بين الحين والآخر حول نسب الإنجاز للمنظومة الكهربائية وإخفاقها وتصاعد وتيرة التسقيط والتشهير من جانب وإهمال الصوت المهني من جانب آخر ومع إشتداد الغليان المناخي والنفسي لبداية موسم الصيف والإعلان عن حل البرلمان وإعادة الإنتخابات أو سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي ودوافع المسئولين والسياسيين في ساحة مفتوحة للتصريحات الفارغة للذين يشتركون في التدخل المباشر للتنافس وبين ممن لم يحالفهم الحظ في المشاركة والقرار وليس لهم سلطة القضاء والرقابة يجد أن السباق بعيد عن الأخلاقية المهنية ومن أجل دوافع شأنية لكسب الثقة في دخول هذا الميدان ليكون له الحظ الأوفر في إيهام المواطن في الأيام القادمة .ما يشاهده المواطن العراقي من عروض للمسرحيات وفنون مخرجيها حول الكهرباء وكنهيتها أيعدت كل المؤلفين عن حقيقة المضمون ليرفضوا كذب واضعيها ويكشفوا أن البطل من خفايا المافيات المتنفذة في صنع القرار .ماأنفق على الكهرباء يبقينا في حالة الصدمة والأرقام التي تطلق في التخصيص وقد نرى أن كل السياسيين يقعون ضمن دائرة التساؤل لعدم كشفهم حقيقة ما يدور خلف أروقة هذا الملف المعقد الذي يعكر حياة المواطن ويسأم من لذته لكونه العنصر الأساس في التعاطي معه من حيث الأداء والعلاقة الجذرية في تقدم الحياة .وزارة الكهرباء مفصل متصل مع حياة الإنسان وقد شغلها الكثير من أصحاب الإختصاص والمحسوبية بعد سقوط النظام ولانعرف من يقف وراء هذه المؤامرة بعد الإتهامات المتبادلة بين السياسيين والكوادر المهنية في حين ترى أن لجنة الطاقة في مجلس النواب تتهم وتعلن عن وجود فساد كبير من قبل المسئولين في وزارة الكهرباء في حين ترد الوزارة إن بعض أعضاء لجنة الطاقة يعرقلون اللجان الخاصة بدائرة المفتش العام وتتدخل في عمل التحقيق ولهم فيها مآرب شخصية .هناك طرف آخر لم يشار إليه وهو الجزء الأكبر والمكمل لكل التعاقدات الخاصة بالكهرباء وله الإشراف المباشر على وزارة الكهرباء ولم تشار إليه أصابع الإتهام إلا عند حدود التبعيض ومن حقنا أن نتساءل عن نائب رئيس الوزراء السيد حسين الشهرستاني لشؤون الطاقة وموقفه من العقود الخاصة بالكهرباء وأين يكمن الخلل وفي أي إتجاه وماهي المشكلة الحقيقة في تردي وضع المنظومة الكهربائية ومن يقف في تقدمها ..هذه التساؤلات نضعها أمام أصحاب القرار الذين يحكمون البلاد والعباد والتصريح من قبلهم والكشف عما أنفق وتشخيص من هو المفسد ومن هو الفاسد هو الواجب الحتمي لهم وإظهار التفاصيل الحقيقية في تلكؤ عمل وزارة الكهرباء التي أصبحت مذمومة وتنتقد في كل محفل وإجتماع فضلا عن تناول المواطن العراقي هذه القضية التي أشتدت وطأنها وأصبحت العقدة النفسية التي تلاحقه في كل خطواته .نحن اليوم أحوج مانكون له هو المصداقية من المسؤول في التعاطي مع الأحداث والإلتفاف أو القفز عنها يعد خيانة للشعب وحنث اليمين كبيرة عند الله سبحانه وتعالى وسقوطا في نظر الإنسانية .
https://telegram.me/buratha