جمعة العطواني
ليس احتمالا ، ولا اتهاما ، ولا كلاما من رجل لايعرف ماذ يقول، ولا يعرف الاتهام لانه ليس بحاجة اليه ، تربيته وزهده للسلطه تجعله يتكلم بانسيابية وسليقة، تجعله وكانه يقرا في كتاب، لانه لايحسب لا حتمالات انزعاج الاخرين كونهم لايعنونه بشيء، بقدر ما هي الحقيقة التي يسجلها للتاريخ ، ولذلك يعد من نوادر رجال السياسة ، الذين لا يحسبون للمجاملات السياسية واحتمالات المستقبل ما يجعلهم لايتلعثمون بالحديث ولا يتحدون بلغة المبني للمجهول .ليس من شاني ان امدح الرجال ، فضلا عن السياسين ، لكثرة اخطائهم ولعدم معرفتنا بخفاياهم .لكن مايجعلني اتحدث عن باقر جبر ليس لانه بدع عن اقرانه ،لكني واثق من اشياء يمتلكها لم اجدها في غيره ، واهم خصلتين يمتلكها الرجل ، عفة النفس، والشجاعة التي تجعله يتحدث ولا يبالي بما تتركه ردود افعال حديثة .الشيء المهم في حديث السيد باقر جبر الزبيدي انه رسخ الحقائق التي كنا نتحدث بها سابقا، وكان البعض يظننا نتحامل على الخصوم ، ونتهم الاخرين بلا دليل .وهاهو الدليل ينطق بلغة ارقام ووثائق واعترافات اصحابها .كنا نتحدث عن الدور الامريكي في عمليات الاغتيال التي تحصل في الشارع العراقي ، من اجل ايجاد احتقان طائفي تجني منه الادارة الامريكية الشيء الكثير، ليس اقل من ايجاد اقتتال عراقي - عراقي ، على نار امريكية هادئة، تنضج الطبخة الامريكية بعراق مقسم الى دويلات طائفية وعرقية واثنية ، .عندما نقول ان هناك فرق موت امريكية لايصدقنا الكثير، او نتهم باننا لدينا حساسية من امريكا بسبب عدائها للاسلام والاسلاميين ، وها هو السيد باقر جبر يتحدث بلهجة عراقية اصيلة كشاهد على التاريخ، ومن موقع المسؤول الاول في وزارة الداخلية عن شخص اسمه فادي ، ومن هو فادي ؟ انه رجل لبناني الاصل ، من جناح (لحود) ،ويحمل جنسية اسرائيلية ، واخرى امريكية، يقتل الناس من كل المكونات وبرعاية امريكية بامتياز ، ومعه مجموعة من الارهابين الذي يحملون ما يحمل من الجنسيات الاخرى ،وبعلم نوري البدران وزير الداخلية الاسبق ، لكن الرجل لايمتلك جراة وشجاعة الزبيدي الامر الذي جعله يؤثر السلامة .ولم يقف الامر عند هذا الحد، بل تاتي قوات امريكية لتقتحم ملجا الجادرية ،وتكسر الابواب لتطلق سراح المجرم فادي ،وتحلق به الى معسرات الارهاب في امريكا ، واي امريكا ؟هذه الدولة التي (انكسر ظهرها) من اجل عيون العراقيين ،لان هذا الشعب يقتل بايدي نظام مستبد، فجاءت بعشرات الالاف من امثال (فادي) لتنقذ العراق من ظلم البعث المجرم ، ليقع هذا الشعب المسكين بيد اسياد البعث ليكملوا ما بداه الطغا في بلدنا الجريح .انها شهادة تستحق ان نقف عندها كثيرا ،لنتناولها بشيء من التحليل والتحقيق ومعرفة الدواعي الخطيرة والكبيرة ، ومن ثم نحاول ان نتعرف ما يجري الان في السفارة الامريكية المدججة بالاف الجنود من الشركات الامنية الامريكية والاسرائلية ،ولذا نحن لانعرف ماذا كانت تعمل القوات الامريكية التي تتجول في شوارع العطيفية في بغداد ليلا ،دون علم ولاسمع ولا مراى من القوات العراقية ، وكم (فادي) كان موجودا مع هذه القوات ؟ للحديث بقية
https://telegram.me/buratha