المقالات

هل تحل المشكلة بسحب الثقة عن الحكومة ؟؟

524 15:20:00 2012-05-12

خضير العواد

إن المشكلة السياسية التي تعصف بالبلاد قد جعلت كثير من الفرقاء يتقاربون ما بينهم من أجل الحصول على مصالحهم من الحكومة المركزية ، وأهم تقارب نتج بسبب هذه المشكلة هو الإجتماع الخماسي في أربيل الذي ضم التحالف الكردستاني والعراقية والتيار الصدري ، وقد نتج عن هذا الإجتماع مجموعة من القرارات وعلى الحكومة تنفيذها خلال مدة 15 يوم وإلا سيكون سحب الثقة الحل الوحيد الذي سيواجه الحكومة ، ولكن طرح فترة زمنية بهذا القصر هل هي واقعية لكي تنفذ الحكومة بنود إتفاقية أربيل التي يراد لها وقت أطول من هذه المدة ، وقد صرح بعض أعضاء القائمة العراقية بأن الفترة التي طرحت إعجازية و لا تقدر الحكومة على تنفيذ البنود بهذه الفترة القصيرة جداً ، علماً إن أكثر بنود إتفاقية أربيل البرلمان معنيٌّ بتنفيذها وليس الحكومة فلماذا يطلب من الحكومة التنفيذ ؟؟؟ ولكن إذا لم تنفذ الحكومة بنود إتفاقية أربيل خلال هذه الفترة وعملية سحب الثقة قد تمت فماذا ستكون النتيجة وما هو الوضع الذي سيدخل العراق فيه ؟؟؟، ستصبح الحكومة الحالية برئاسة المالكي حكومة تصريف أعمال لحين تعين رئيس وزراء جديد ، التحالف الوطني الكتلة الأكبر في البرلمان هو المعنيّ بترشيح رئيس وزراء وقد صرح التحالف الوطني لأكثر من مرة على أن السيد المالكي المرشح الوحيد لهذا المنصب ، ولكن لو خرج التيار الصدري من التحالف لكي يبعد السيد المالكي عن رئاسة الوزراء هل سيتغير الموقف ، هناك إحتمالين الأول المنشقين من القائمة العراقية إذا دخلوا بتحالف مع دولة القانون أو صوتوا لصالح تعين المالكي فخروج التيار ليس له تأثير ، ولكن حتى بخروج التيار من التحالف فأن إختيار رئيس وزراء جديد غير المالكي لا يمكن التوافق عليه لأصرار التحالف على المالكي وبذلك سيكون الأمر عسير جداً لولادة حكومة جديد تحت ظل هذه الظروف الشائكة ، علماً لقد تطلب ولادة الحكومة الحالية التي يترأسها السيد المالكي ثمان أشهر بالرغم من التوافق مابين كل مكونات التحالف الوطني حول شخصية المالكي ، ولكن الأمر في هذه المرحلة شائك جداً ومتباعدة الغايات والأهداف لذا من الصعب إقترابها ومن ثم تكوين الحكومة ، وخلال هذه الفترة حكومة تصريف الأعمال مستمرة بقيادة العراق تحت سلطة المالكي وتمتلك حرية أكثر من سابقتها لأنها حكومة تصريف أعمال ، أي عملية سحب الثقة عن الحكومة التي يترأسها المالكي لا تحل من المشكلة شئ بل تعقدها وتدفع بالعملية السياسية والعراق الى المجهول الذي تفتح عليه جميع الأبواب التي قد تستغل إحداها وتغير العملية السياسية رأساً على عقب ونخسر جميع المكاسب التي حصلنا عليه من خلال التغير الكبير ، أي لا تحل هذه المشكلة إلا من خلال الحوار المبني على أسس ديمقراطية وروحية حقيقةً تريد الحوار والوصول الى العدالة المرجوة للجميع ، وأما عملية سحب الثقة فنتائجها جميعها سلبية وليس فيها أي مصلحة للعراق والعراقيين بل الذي سيستفاد منها كل من لا يريد خير للعراق وغايته تدمير العملية السياسية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك