أبو حيدر ألحلفي
الإنسان الشرقي والعراقي بشكل خاص متأثر بثقافة خلق الرموز وتقديس الرجل الروحاني ، وهذا بحد ذاته سلاح ذو حدين ، له من التأثيرات السلبية والتأثيرات الإيجابية ، من سلبيات هذه الثقافة هي إننا نخلق بانفسنا رجل دكتاتور وبعدها نلعن الزمن الذي ابتلانا به ( كيفما تكونوا يولى عليكم ) . والجانب الايجابي وهو المهم يكون عندما تملك تلك الشخصية مقومات الرمزية والقداسة ، وهذان الشرطان يمكن التمحص عنهما من خلال السيرة الذاتية والجهادية والعلمية لتلك الشخصية . فكيف اذا كانت تلك الشخصية هو السيد محمد باقر الحكيم رجل السياسة والدين ؟ عذرا" سيدي أنا لست بمقام أن أقيم شخصيتكم فأين الثرى من الثريا ، ولكني ادعي أنني حكيمي وأنني من محبيكم وأريد ان اعبر عما يختلج في صدري اتجاه شخصيتكم الفذة التي فقدها العراقيون وهم في أمس الحاجة الى أمثالكم ولكن هكذا هي طبيعة الاقمار .إن لشخصية السيد شهيد المحراب ( قدس سره ) التأثير الكبير لما تملكه من عمق عقائدي وشرعي وهناك أثار أخرى تكون بسب المرافقة الشخصية لسنين الجهاد واكتشاف بواطن هذه الشخصية التي لا يمكن ادراكها من خلال القراءة والاستماع .أنا لا أريد أن اكتب عن هذه الشخصية أو اسرد السيرة الذاتية ولكن أريد أن أجيب على سؤال طرحته وهو ، كيف نكون حكيميون حقيقيون ؟ ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يجعل مشروع السيد الحكيم في بناء الدولة العراقية منهاج عمل له مهما كان موقعه في الدولة وفي المجتمع ولا يستهين باي عمل يقوم به خدمة لهذا المشروع وطبعا" تاثير العمل يكون بمدى تاثير ذلك الموقع (( علينا جميعا" ان تتكاتف ايدينا لنبني عراقا" واحدا" نشترك فيه جميعا" وتتحقق فيه حقوق الجميع ولا يكون عراقا" دكتاتوريا" او طائفيا" او عنصريا" ـ شهيد المحراب ( قدس سره ) )) . ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يتخذ المشروع الوحدوي للسيد الشهيد منهج لتعامله مع الآخرين من القوى السياسية (( يوحدنا الإسلام ، يوحدنا رسول الله ، يوحدنا القران ، يوحدنا الثقل الثاني اهل البيت ، يوحدنا المراجع ، يوحدنا الحسين في شعائره ، يوحدنا هذا المسير ، يوحدنا اعداؤنا ـ من خطاب للسيد الشهيد ـ )) .ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يملك نكران الذات وعدم الانانية والتضحية من اجل الاخرين ولا يستاثر لنفسه على حساب المصلحة العامة لان هدفه الاساس هو الخدمة العامة وليس خدمة مصالحه الشخصية . ـ ألحكيمي الحقيقي هو من تكون تصرفاته وفق منهج عقائدي نابع من فكر وعقيدة السيد الحكيم وليس بتاثير عاطفي فوضوي سرعان ما يتغير بتغير العواطف والمصالح ، حيث لمسنا خلال الفترة ما بعد 2003 ان العمل السياسي وتاثير المواقع الدنيوية الزائلة قد اثر على البعض وفشلوا في الاختبار ولم يكملوا المسيرة . ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يرتبط بالمرجعية ويخضع كل اموره الدنيوية والدينية الى توجيهات ورؤية المرجعية وليس لرؤيته القاصرة ( ان الامة حينما ترتبط بالمرجعية الدينية وبالتوجيه الديني والسياسي الصحيح الذي يمثله علماء الدين المخلصون ستكون متقدمة في وعيها ومستقيمة في منهجها وصلبة في ارادتها وقادرة على صنع الحدث السياسي المهم ـ شهيد المحراب ( قدس سره ) )ـ ألحكيمي الحقيقي هو من يجعل قيادة السيد عمار الحكيم ( حفظه الله ) هي القيادة السياسية التي يثق بقدرتها وكفاءتها ورؤيتها الثاقبة للأحداث وان يقول بمليء فمه ((لبيك لبيك ياعمار ..... نحن على خطى عمك وابيك سائرون )) أبو حيدر ألحلفي البصرة 12/5/2012
https://telegram.me/buratha