رسائل مستلمة واخرى مرسلة .....بقلم غياث عبد الحميد
شهد الحراك السياسي الاخير للكتل والاحزاب والجماعات الصغيرة دراما رابعة من حيث التوصيف فلم يقترب هذا الصراع من التقليدية في المأساة او الملهاة ولاالفارس ، انما نحى بنفسه منحى اخر ، ربما سيطيح بكل اطرافه ، وتسلم قيادة الدولة العراقية الى مستحقيها بحسب المعطيات التي توفرت على الواقع السياسي. جميع الكتل والاطراف السياسية ظلت تشرئب برقابها نحو مضيف آل الحكيم وما يصدر عنه من دروس نموذجية في الاخلاق السياسية تحت يافطة الحكمة التي يؤمن بها السيد عمار الحكيم والتي مفادها “ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا“ وهي فخار العقول المستنيرة بنور الله ونبيه وآل بيته صلوات الله عليهم اجمعين. استراتيجية المجلس الاعلى الاسلامي التي وضعها السيد الحكيم بمعية الاخرين من اعضاء المجلس يبدو انها اتت أُكلها ، ولو اننا نتحفظ على عدد من الشخوص المحيطين بالسيد عمار وادائهم الذي يستند الى خلفيات تتعارض مع توجهاته المنفتحة على الجميع بدون استثناء ، وهذا ليس من باب التأليب انما هو مستنبط من ملموسات مادية لازلنا نؤشرها من الاهمال المتعمد لبعض المناصرين من خارج الدائرة المجلسية ومن المصطفين مع الارث الحكيمي بثقافة قد تكون غرائزية - ان صح التعبير بالمجازات. العصر الحكيمي قادم لامحال بالرغم من عديد من الهفوات التي تحصل هنا وهناك ، ولكن على السيد عمار ان يكون بذات الفطنة الموهوبة له من عند الله فضلا عما يتمتع به من كاريزما وقراءته الجديدة والصائبة للواقع العراقي المتلون .... ان يكثف العمل على الاستمالة العراقية نحو استقطاب النخب المؤمنة بعمل المجلس وان كانت تتقاطع معه في التطبيقات الفرائضية وهي حتما تعود الى مافطرها الله عليه ، وحتى لو انها اوغلت في العصيان والتمرد ليقترب من تعميم استراتيجيته الرسالية عبر اقنية نكون احداها دون تردد او منّة شريطة ان نسمع كلمة شكرا او بارك الله بكم وبمسعاكم ..... سيغنيني الذي اغناك عني فلا فقري يدوم ولاغناكا.
5/5/513
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha