جمعة العطواني
تحدثنا عن الدور الامريكي في قتل ابناء الشعب العراقي منذ غزوها العراق عام 2003م ، من خلال بعض الشركات الامنية وبعض الماجورين من مختلف البلدان العربية الذين دخلوا مع جيوش الاحتلال .لكني اليوم ساتحدث عن دور بعض الشخصيات، والكتل السياسية التي كانت شريك حقيقي مع قوات الاحتلال في قتل هذا الشعب الجريح ، وفي الوقت نفسه يزعمون انهم يدافعون عن كرامة العراقيين ،او انهم يحملون سلاح المقاومة ! ففي لقائه مع قناة الاتجاه الفضائية أكد السيد باقر جبر الزبيدي وبكل صراحة ،انه التقى في الاردن( في سفرة علاج ) كلا من صالح المطلك ورافع العيساوي، وكان معهما مؤسس القائمة العراقية خميس الخنجر ، وكان من ضمن الحديث الذي جرى بينهم ،ان الزبيدي اخبر الخنجر بانه بينه وبين اعتقاله ساعتين ، عندما كان الزبيدي وزيرا للداخلية ، كون الخنجر متهم بدعم الارهاب ( كما هو ديدن العديد من زعامات العراقية ) ، وان الخنجر اخبر باقر جبر انه طرح اسمه كاحد المرشحين المحتملين لرئاسة الوزراء امام امير قطر ، وكان اعتراض امير قطر مخاطبا خميس الخنجر ( انكم كنتم تقولون ان الزبيدي يعذب السجناء بجهاز - الدريل - ) فكان جواب الخنجر انهم - كتلة العراقية - كانوا يضللون الراي العام من اجل محاربة الزبيدي اعلاميا - وكانوا يستغلون اعلام الجزيرة والعربية والشرقية لذلك ، ويؤكد الزبيدي ان خميس الخنجر كان يقول ان اكاذيب الدريل كانت نتائجها عكسية ، اذ ان الجماعات المسلحة التي يرسلها الخنجر الى العراق اخذت تتردد بالذهاب هناك خشية من - دريل الزبيدي !من حديث السيد باقر جبر مع خميس الخنجر والمطلك والعيساوي نستخلص مجموعة نتائج اهمها اولا : ان زعيم القائمة العراقية ومؤسسها يدعم الارهاب من خلال ادخال الجماعات المسلحة للداخل العراقي وتنفيذ المخطط الارهابي في العراقي ثانيا : ان مؤسس القائمة العراقية وبعض زعاماتها شركاء حقيقيون مع الامريكان في ايجاد الاحتقان الطائفي ثالثا : ان صالح المطلك ورافع العيساوي كانوا شركاء للخنجر بهذه الجريمة لان الحديث دار امامهم وبعلمهم وبرضاهم رابعا : ان هذه القائمة لها مرجعية وتتلقى التعليمات من قطر كما يؤكد ذلك خميس الخنجر في حديثه الصريح مع باقر جبر الزبيدي ، وانهم يطرحون اهم المستجدات ويتلقون المشورة من الامير ، وكما لايخفى على احد فان هذا الامير مرتبط بعلاقات اكثر من طيبة مع الكيان الصهيوني، وقد اكد هو في تصريح ،ووصف الكيان الصهيوني بانهم - اصدقاء - لقطر خامسا : ان سياسة التضليل وذر الرماد في العيون ،هي السمة البارزة لبعض قيادات القائمة العراقية ومؤسسها ،وان قنوات الجزيرة والعربية والشرقية هي الابواق المسوقة للتضليل الاعلامي من قبل هذه الزعامات سادسا : ان خميس الخنجر والمطلك والعيساوي وغيرهم شركاء في الجرائم التي ارتكبها المجرم الهارب محمد الدايني ، لان الخنجر يؤكد في حديثه للسيد باقر جبر انهم اتفقوا معه لتشويه صورة باقر جبر من خلال صور كاذبة عن ملجا الجادرية . هذا يعني بالضرورة انهم على تواصل في العمليات الارهابية التي طالت البرلمان السابق، والعمليات الارهابية التي قام بها هذا المجرم مع مجموعة من فرق الموات في ديالى وبغداد ،وغيرهما من المحافظات العراقية .فهل يوجد منصف يقول من الضروري ان يكون هؤلاء شركاء في توفير الامن للمواطن العراقي ؟ وهل من الصحيح ان يشاركوا في وضع خطط امنية وترشيح قادة امنيين من قبلهم لقيادة القوات العسكرية ؟.وهل يختلف شعارهم عن شعارات نظام البعث الذي كان يعدم كل يوم اربعاء المئات من الابرياء ويخرج ويرقص امام جوقة من الامعات ، ويتحدث عن الوطن والمواطن؟ .اذا ان صالح المطلك واخوانه على حق عندما يصفون حزب البعث المقبور - انه افضل حزب حكم العراق منذ تاسيس الدولة العراقية والى يومنا هذا - لماذا لايقولوا ذلك وهم ينتمون الى نفس المدرسة الشوفينية ويحملون نفس السادية الدموية !
جمعة العطواني
https://telegram.me/buratha