المقالات

راشد يزرع وزينب تحصد وقصة انور السادات

1266 17:21:00 2012-05-13

عادل مزهر الجابري

في بلدا كبير مثل العراق بكثافته السكانية وكبير بمساحته من الشمال الى الجنوب وبنفس الوقت هو يستورد كل شيء من المحاصيل والمواد الغذائية المختلفة ونرى تدهور الفلاحين بشكل ملحوظ الى درجة غير مقبولة مع الاسف فنرى غياب الاستراتيجية الزراعية والتخطيط الصحيح الذي يحمي الفلاح ويشجعه على مواصلة الزراعة اذا حفظنا له مكانته ووفرنا له كل وسائل النجاح التي تجعل منه رافد قوي للحكومة .

وبنفس الوقت عندما يزرع المزارع وتصل المرحلة الى قطف الثمار وموسم الحصاد تقوم بعض الحكومات المحلية برفض استلام الحنطة والشعير وباقي المحاصيل بحجة تجاوز المزارعين والفلاحين على الخطة الحكومية التي تقتضي منع الزارعين من الزراعة وتقتضي استيراد المحاصيل من امريكا واستراليا !!! فعلا انها قصة وخطه مضحكة ويقال ان انور السادات الرئيس المصري قرء كتاب القراءة العراقية للصفوف الابتدائية فلاحظ جملة راشد يزرع زينب تحصد فقال باستهزاء راشد يزرع ايه؟ وزينب تحصد ايه؟ وهم يستوردوا الحنطة من امريكا واستراليا فالتاريخ هو التاريخ من المؤكد قالها السادات بطريقة السخرية لكن تحمل في طياتها نقدا صريحا وصحيح مئة بالمئة فلذلك لماذا نزرع ونحصد ومن ثم نحال على المسائلة القانونية لأننا زرعنا ونريد ان نحصد ويعتبرنا المسؤولين متجاوزين على الحكومة ! والمضحك المبكي يخرج مسؤول زراعة في احد المحافظات التي ترفض استلام المحاصيل من الفلاحين ويقول ان الخطة الزراعية قد نجحت مئة بالمئة ونحن نتسأل كغيرنا كيف تنجح الخطة والحكومة لا تستلم المحاصيل ولا تزود الفلاحين بمستلزمات الزراعة ولا تشجعهم على ذلك وبنفس الوقت تقوم باستيراد المحاصيل اكيد دعما للمنتوج المحلي واكيد ان هذا المسؤول الذي اقر بنجاح الخطة الزراعية هو لا يفقه شيئا بهذه الامور وبنفس نرى نقد السادات لهذه الظاهرة لا زال ساري المفعول والى حد هذه اللحظة راشد يزرع اي؟ وزينب تحصد ايه والحنطة تستورد من امريكا واستراليا ؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك