وسمي المولى
ان تتبنى وزارة التعليم العالي مشروعا علميا يقضي بارسال 10000 عشرة آلاف طالب للدراسة في الجامعات العالمية وبمختلف الاختصاصات، ثم العودة للعراق والعمل على قيام نهضة علمية واسعة تشمل كل مفاصل ومتطلبات الحياة الحضارية بما يتماشى و يواكب مسيرة الشعوب الزاحفة ابدا نحو التطور والابداع في طفرات واسعة بعد ان وضعت السلطة البائدة العراق في خانة الدول المتخلفة بسبب سياساتها الهوجاء ،ان يتم تبني هذا المشروع الوطني في العراق الجديد شيء مفرح يوحي بتحقيق الآمال ويدعوا للفخر .وان يوافق البرلمان على تخصيص مبلغ 480 اربعمائة وثمانين مليار دينار لتغطية تكاليف ومستلزمات هذا العدد من الطلاب العراقيين ،امر يفرح كل العراقيين ويؤيدونه بقوة .لكن المقلق والمثير للريبة والشكوك والخوف في آن هو سوء الاختيار وتسييس الموضوع ودخول المحسوبية والمنسوبية على الخط بحيث تهدر تلك الاموال على طلاب فاشلين اومزورين وربما وهميين وغاية الامر ان الجهة السياسية الفلانية استخدمت نفوذها مستغلة الفرصة فتحشر اكبر عدد من اتباعها في هذه البعثات الدراسية وبغض النظر عن تفوقهم واختصاصهم وتحصيلهم الدراسي لتضيع بعد ذلك حقوق الطلبة المستحقين وتحرم الكثير من المحافظات من تنمية كفاءات ابنائها وتطوير قدراتهم ورفع مستوياتهم .عليه ومن باب الحرص على استثمار هذه الفرصة نتمنى ان تشكل لجان مختصة من وزارة التعليم العالي ومشاركة ممثلين من مجالس المحافظات وباشراف وزارة التخطيط لتوزع اعداد الطلبة حسب النسبة السكانية لكل محافظة والتأكيد على التفوق والاختصاص ليأخذ كل ذي حق حقه .
https://telegram.me/buratha