المقالات

المرجعية وأصوات الشيطان !!......بقلم سعد الكعبي

813 21:45:00 2012-05-14

المرجعية وأصوات الشيطان !!

سعد الكعبي

يبدو ان البعض ممن ادمنوا على نظرية المؤامرة وهي اختراع بعثي قومجي بحت وبامتياز يراد منه تاويل الامور بطريقة عرجاء لاخفاء الحقيقة وجعلها مقلوبة راسا على عقب ,كما انها السلاح الذي استطاع به ايتام عفلق وربيبه المقبور صدام من خلاله ذبح معارضي نهجهم الدموي التسلطي الطائفي .

هؤلاء من انصاف الكتاب والاقلام المأجورة ينعقون وراء كل ناعق ويلهثون وراء الديناردأبوا هذه الايام وبحملة ليست عفوية طبعا بكتابة المقالات والتحليلات الصحفية بشان مايدعونه خلافة المرجع السيد علي السيستاني "دام ظله" في النجف الاشرف وراحوا في سياق حملة امريكية انطلقت قبل ايام في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية والشرق الاوسط السعودية وتوابعها من الصحف المحلية والقنوات الفضائية  ذات الجذور البعثية تشويه مكانة الحوزة الدينية والنيل من مرجعياتها ,بل والادهى فقد وضعوا من نسج خيالهم مرشحين لخلافة المرجع الاعلى ,فهذا مرشح لندن وذاك مرشح واشنطن واخر ترشحه فرنسا وكاننا في انتخابات سياسية .

لكن اخطر ما في الموضوع حديثهم الدائم هذه الايام عن مرشح ايران لخلافة المرجع السيستاني الذي ماأنفكت صحفهم تداوله في صدر صفحاتها الاولى وكانه حقيقة وهو امر يثير السخرية فحوزات النجف وقم وكربلاء وغيرها تؤمن بنفس الثوابت الدينية واصول التقليد لديها واحدة .ولمن لايعرف فان المرجع الأعلى لقب لا يقصد به أنه أعلى من المراجع الباقين وإنما المقصود به المرجع الاعلم والذي يرأس الحوزة العلمية في النجف الاشرف,وللمرجعيات الدينية الشيعية مكانة مهيبة في المجتمع الاسلامي حيث تقوم بالكثير من أدوار الإمام في غيبته وأنها تحافظ على وحدة ابناءالمذهب الشيعي.و المرجع الديني هو أعلى سلطة دينية و كل من ينال درجة الاجتهاد ويشهد بمرجعيته أهل الخبرة فهو مرجع يعد الملاذ لمقلديه.

ان الحديث عن اختلاف المرجعيات وتبعيتها لهذا الطرف اوذاك وما يتطرقون له من تفاهات بوجود خروقات مالية وتصارع على النفوذ ,ماهي الا اصوات شيطانية تحاول ايجاد ثغرات بين ابناء المذهب الجعفري والذي ظل متماسكا لاكثر من الف واربعمئة عام وهي بذات الوقت اصوات مدفوعة تقف خلفها الوهابية العالمية وحليفتها الصهيونية في ظل احتدام الصراع بين اتباع اهل البيت واعدائهم من اذناب الامبريالية الامريكية والذين مازالوا حتى اليوم يفضلون القاعدة البريطانية الاستعمارية الشهيرة "فرق تسد". اننا في الوقت الذي لانقيم لمثل هذه الاصوات وزنا الا اننا نحذر من الاستماع لهذه الابواق التي لاتريد الخير لابناء المذهب الواحد كما نحرص على كشف زيف هذه الحملة الشعواء التي ترغب بضرب الشيعة اينما كانوا في صميم قلوبهم من خلال الخوض باحاديث خلافة هذا المرجع او ذاك وليعلم الذي في قلبه مرض ان مراجعنا باختلاف جنسياتهم اخوة متحابون بالايمان ولاتهمهم المسميات الدنيوية ولامناصبها ,ومقام المرجعية روحي وهو دون النبوة والامامة ولايصل اليه الا من كان على هدى وبينة من ربه,لاكما يعتمده اعداؤنا ممن يصلون خلف الفاجر والقاتل من امثال شيوخ النفط وامراء الضلالة من امثال آل سعود والخليفة وال ثاني ومن لف لفهم.

31/5/514

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك