عبد الحق اللامي
مسكين عرقوب ذاك الذي عاش قبل قرون حين صاراسمه علما لكل من اتخذ الكذب في افعاله ومواعيده وتصريحاته وطول لسانه ووقاحته في مواجهة الذنب والتقصير بكذب اقبح وعذر أوهى وتبرير يضحك المساكين والمحرومين في عراق الديمقراطية التحاصصية التوافقية والشراكة الكارتونية . كم عرقوب في وطني بز (عراقيب) العصور؟ انهم اكثر من ان يعدوا ويقف لهم كل الكذابين ومطلقي الوعود والمواعيد والناطقين المفوهين في شرق الدنيا وغربها إجلالا لعبقريتهم وكمية الكذب والوقاحة التي جعلت من عراق الخير والثروات يصنف في مقدمة الدول الاكثر فسادا في المعمورة, وتلك لعمري منقبة يحسدون عليها وصفة نالوها بعدم (عرق) جباههم وصفاقة وجوههم وسلاطة السنتهم وتباهيهم بالخداع والمكر والفساد واكلهم السحت ودفاعهم عن الباطل واهله فإن رد علي راد من جوقة الزمارين والمصفقين المعتاشين على فتات الموائد فليذكر لي نماذج من صدقهم ومنجزاً من مواعيدهم وموقفاً مشرفاً من مواقفهم على كل الاصعدة وبلا استثناء سواء على الصعيد السياسي - الاقتصادي - الامني -الخدمي- ام حتى تحالفاتهم واتفاقاتهم وتوافقاتهم- وليضرب لي مثلا واحدا يسكت به انين المحرومين ويبرد به غيض قلوبهم . ها قد اتى الصيف وماعت وعودهم كما ماعت اسلاك منظومتهم الكهربائية وبانت كمية الكذب التي انطوت عليه تصريحاتهم واخذ كل واحد منهم يرمي الكرة في ملاعب خصومه الذين كانوا قبل فترة قصيرة حلفاءه وياكلون في اناء السحت والفساد معه .وضاعت التخصيصات بين الجيوب وهم(المتقاسمون) يتهم بعضهم البعض بانه سبب ضياعها . فاين هي مواعيدهم واين ذهبت تصريحاتهم وكيف استعصت على عقولهم (العبقرية)ان يجدوا حلا لهذه الطامة الكبرى والمعضلة التي ارقت ليل العراقيين ونهاراتهم كل هذه السنين ولم تنفع معها كل حلولهم الترقيعية! ورغم ذلك يخرج علينا كل يوم واحد من الناطقين والمصرحين (الفطاحل)وهو بكامل اناقته ووجهه المورد الذي لم تلفحه شمس العراق ويمر عليه هواؤه الذي يشوي الوجوه ليضخ لنا من جديد كمية من المواعيد الكاذبة ويبرر لنا تبريراته الجاهزة يخدع بها نفسه ويقنع بها الذين شغلوه بانه لسانهم الذرب وقلمهم المدافع فهو يعلم وهم يعلمون ان غسيلهم قد نشر واكاذيبهم فضحت وروائح فسادهم فاحت وان وعاء الصبرالعراقي قد فاض ونقمة الباري (جل وعلا) اتية لاريب فيها وان حمتهم المحاصصة الى حين فان للباطل جولة وللحق الف الف جولة وستطلع الشمس على كل (العراقيب) الذين لايستطيعون العيش في النور.
https://telegram.me/buratha