وسمي المولى
بعيدا عن الانظمة والسلطات والحكومات التي تعاقبت على حكم العراق من خلفاءالى سلاطين الى ولاة الى ملوك الى رؤساء ..منصّبين ومعّينين ومفروضين ..انقلابيين ومتسلطين ..وارثين ومنتخبين بعيدا عن سياساتهم المتحيزة حينا والتسلطية المتعجرفةاحيانا والهوجاء في احايين كثيرة ..بعيدا عن كل ذلك وغيره ،عاش العرب والاكراد اخوة متحابين مؤتلفين خاصة وهم ينظوون تحت راية لاالآه الاّ الله محمد رسول الله تطعمهم ارض العراق الطيبة ويسقيهم رافداه الخالدان ،اختلطت دماؤهم دفاعا عن العراق ارضا وماءا وسماءا صدا لهجمات الطامعين ، وضمتهم مقابر الطواغيت الجماعية على طول خارطة العراق وعرضها ظلما وتجبرا وعدوانا .ساهموا في بناء العراق واعلاء رايته واخذه الموقع اللائق في المنظومة العربية والعالمية جنبا الى جنب .فاذا كانت السياسة التي حاولت دك اسفين في هذه العلاقة التأريخية تحقيقا لاغراض ومطامع معروفة من خلال سياسة فرق تسد قد انطلت على بسطاء الناس من القوميتين المتآخيتين واشاعت اجواء من الضغينة وزرعت الغاما في مسيرة هذا الاخاء امتدت تداعياتها لتواكب مسيرة العراق الديمقراطية وتشوش وتعرقل تنفيذ الكثير من المشاريع التي يحلم بها العراق وشعبه الصابر ،اذا كان ذلك قد حصل لسبب ولآخر فهولم ولن يتجاوز حدود الصراع السياسي ،وعلى السياسيين - كانت ما كانت اهدافهم - ان لايلعبوا على حبال الطائفية ولايعزفوا على وتر العنصرية في صراعاتهم تحقيقا لاهداف فئوية حتى لايتسببوا في تدمير العراق وادخال شعبه في حرب لاتبقي ولاتذر .
https://telegram.me/buratha