المنصف العراقي
كل شي غريب في سياسيي الصدفة التي ألقت بهم أمواج القدر على شواطئ العراقيين ليذيقوا أبناء الشعب العراقي صنوف من العذاب والآهات والأحزان كانوا قد منوا النفس من انجلاءها بعد سقوط طاغية العراق المؤسس لثقافة مسخ أبناء الشعب العراقي والتمثيل بكرامتهم وامتهانها دون مراعاة ابسط مشاعر الإنسانية فنشأت دولة المسئول وأفرزت طبقة النبلاء وأصحاب الداء الطاهرة وصنفت أبناء (الخايبة) الذين يمثلون الطيبة والإنسانية حيث دفعوا ضريبة إنسانيتهم وطيبتهم ذلاً واحتقاراً وقتلاً من وحوش الكراسي وحيتان المناصب !
الأغرب والعجيب بهؤلاء القادمين من اختيارات الشعب وأصابعه البنفسجية أنهم يلبسون لباس الزهد والإنسانية ويرسمون صورة الحمل الوديع قبل سباق الانتخابات وسرعان ما يخلعون ردائهم هذا بعد استقرارهم على الكراسي ويتحولون إلى وحوش كاسرة تلتهم الأخضر واليابس فتعمى أبصارهم وبصيرتهم عما يفعلون ،
ما دعاني لسوق تلك المقدمة ما سمعته من احد الأصدقاء وهو في منصب حكومي مرتبط في محافظة بغداد ولعلمي بمصداقيته وثقتي الكبيرة به فأني اقسم بالله على مااكتب انه روى لي : طريقة دخول محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق إلى مبنى المحافظة وأجهزة حمايته تنادي على الموظفين الذي يصادفون رتل المحافظ ( وجهك عل الحايط )! قلت سبحان الله المحافظ هذا الرجل الذي كنت اعرفه قبل ذلك رجل بسيط ومتواضع وكنت آمل منه خيراً لخدمة اهالي بغداد يمارس الاهانة بحق معيته ! كيف أرجو بعد ذلك منه خيراً لأهالي بغداد وهو يهين رعيته ويتناسى وهو من يدعي انتسابه لحزب الدعوة الإسلامي حديث نبي الرحمة (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) وقلت في نفسي ان زمن الرسالة مضى عليه (1400 ) سنة فما الذي يذكر المحافظ ؟غير أني استدركت وقلت في نفسي : الم يعتبر المحافظ من المقبور صدام وهو يمر برتله يومياً من قصره الجمهوري ؟!! وتذكرت ذلك الشاعر العربي :للمتقين من الدنيا عواقبها ..... وان تحكم فيها الظالم ألاثم
https://telegram.me/buratha