المقالات

أغدا يستقيل رئيس الوزراء ؟ ......بقلم جميل الهادي

880 19:48:00 2012-05-16

أغدا يستقيل رئيس الوزراء ؟

جميل الهادي

قدم عدد من الوجهاء الدينيين البوذيين في مذهب "جوغي"، أكبر المذاهب البوذية في كوريا الجنوبية، استقالاتهم بعد انتشار فيديو لرهبان صغار في أحد الفنادق يلعبون القمار ويشربون الخمر ويدخنون المخدرات وهو ما يتعارض كلية مع القيم البوذية. وأقدم الوجهاء على هذه الخطوة اعترافا بتحملهم المسؤولية عن هذا الحادث , هذا نص خبر قراءته على صفحات بعض الوكالات الخبرية فتذكرت إن لنا مسؤولين كثر قد اخطئوا بحقنا أولا نحن أبناء الشعب فمجالات الإخفاق وبفضل جهودهم واسعة وتشمل اغلب مجالات الحياة في عراقنا الجريح .

 فمن ملف الكهرباء الذي لا يعرف أسراره ولا يفك طلاسمه إلا الفاسدين من الإخوة المسؤولين إلى ملف الخدمات الذي تتقاذفه أيادي الانتهازيين والمنتفعين من المال العام  مرورا" بملف وزارة التجارة والذي أثرى البعض القليل من حديثي النعمة وأصحاب السوق السوداء  المقربين من حزب السلطة , وأفقر الكثير الباقي من العوائل العراقية وسلبها ابسط حقوقها في العيش الكريم ومغادرة أثار حصار صدام اللعين والعالم لهم أن ذاك . وصولا إلى الملف السياسي والذي أصبح لعبة تتقاذفها صبيان ال ؟؟, في حين يلمس تفاعلاته المواطن البسيط والباحث عن رغيف الخبز بشرف عبر أشلاء متناثرة  وأجساد مقطعة ومرضى لن يتماثلوا للشفاء في ضل أوضاع صحية سيئة ومستشفيات تفتقر للكثير من المستلزمات الطبية وأطفال أيتام لن يعرفوا حنان الأب وأرامل قد فقدوا أزواجهم إلى الأبد .

 فعند مراجعتنا لانجازات المالكي وأولها التوقيع على إعدام المجرم صدام يتبادر للذهن إن المراد اخذ موقعه ولا سبيل غير التوقيع على إعدامه ,كما إن دعم الصحوات ومجالس الإسناد كان الغاية منه  ضمان الحصول على اكبر عدد من الأصوات في أي انتخابات قادمة وليس محاربة القاعدة أو الميلشيات المسلحة , وكذلك رفع شعار لا للبعث في السلطة فكان الغرض منه ترويض من بقى منهم لإعلان الولاء للقائد الضرورة الجديد ,أما اتهام الإقليم  بتهريب النفط ومطالبته بدفع المستحقات المترتبة بذمته فنشعر إنها إحياء لنفس القومية والعصبية العربية المقيتة.

ونحمد الله ان لنا حالة استقالة طوعية واحدة فقط لشخصية وطنية  لها حضورها في الساحة السياسية العراقية لم تكن نتيجة صفقة سياسية او ضغط شعبي  نستطيع ان نحاجج بها الأمريكان والأوربيين والهندوس والبوذيين والوثنين وأصحاب باقي الديانات والمدارس السياسية والاجتماعية الاخرى, بل جاءت نتيجة لحس المسؤولية الحي والكبير في روح صاحبها واحتراما لرأي المرجعية الرشيدة  , وان لم يكن هو المعني بها اصلا.

فمتى تأتي تلك الليلة التي يستفيق الاخ رئيس الوزراء من نشوء الحكم ويشعر بأخطائه المتكررة ونقراء في صحفنا الصباحية مانشيت بالخط العريض  غدا يستقيل رئيس الوزراء.؟

1/5/516

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2012-05-17
د عادل عبد المهدي رجل دوله وصاحب درايه وقيم واخلاق..... واستقالته بظروفها المعروفة لم تزده الا رفعة ومكانه في نفوس المنصفين.... والله يقتص من الذي حرم العراق من خدماته..... وعسى ان يصحح الناخبون العراقيون في الدورة الانتخابيه القادمه اخطائهم....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك