المقالات

من سرق ملابسنا وتركنا عراة..؟ ........

647 08:30:00 2012-05-17

بقلم قاسم العجرش

هذه حكاية لطالما سمعتها من جار لنا طعن في السن الآن، لكنه مازال يرويها كلما جاء ذكر المحتالين...  يقول جارنا: انه كان له جار في منطقة الفضل وقد خرج صباحا من داره متوجها إلى عمله، وفي الباب نادت "الحجية" زوجته عليه وقالت بأن ليس لديهم دهن في البيت... فقال لها عندما أصل للمحل أرسل لك "الصانع" لتعطيه (الجدرية) النحاسية الكبيرة، ليرسلها إلى بائع الدهن في الشورجة فيجهزه "بحقة" دهن..

وفعلا وبعد نصف ساعة طرق باب الدار شخص وسلم على "الحجية" وقال لها..أرسلني "الحجي" على الجدرية لأجلب لكم الدهن...فقامت "الحجية" وسلمته الجدرية التي كانت من النحاس الصفر الخالص النادر... فانصرف الرجل بها إلى دكان بائع الدهن...وقال له: أرسلني "عمي" الحجي وطلب أن تملي هذه الجدرية بحقتين من الدهن الحر ومن النوع الجيد...ونفذ طلبه على الفور وملأ الجدرية...وبعد مرور ما يزيد على النصف ساعة من تلك الزيارة جاء الصانع الأصلي الى الحجية وطلب منها الجدرية لملئها بالدهن حسب توصية عمه...فكانت مفاجأة بالنسبة للحجية...فقالت للصانع...(ليش أنت ما أخذت الجدرية قبل شوية؟)...جاء الصانع وابلغ الحجي فقصد صاحب دكان الدهن الذي قال له إن شخصا جاء بالجدرية نفسها والتي يعرفها بأنها تعود لكم، وملأها بـ (حقتين) من الدهن الحر من النوع الجيد)...فدفع الحجي ثمن الدهن وراحت الجدرية!

الطرافة ليست فيما وقع آنفا... ولكنه فيما حصل بعد حوالي ثلاثة أسابيع، إذ طرق شخص باب دار الحاج... وحين أجابته الحجية من خلف الباب كما هي العادة ( منو...شتريد) فقال لها: خالة حجية..الحرامي الذي سرق الجدرية والدهن قبضت عليه الشرطة وهو الآن في المركز..وطُلب من الحجي أن يحضر للتعرف عليه..وأرسلني الحجي يريد العباءة (المارينية والجاسبي) حتى يذهب بها إلى المركز...وقامت الحجية بتسليمه العباءة الفاخرة...ليأخذها كما اخذ الجدرية والدهن!...

هذه الحكاية تنطبق علينا اشد ألأنطباق، فقد أخذ ساستنا منا القدر النحاسي الذي نضع فيه الدهن، ثم ملأوه دهنا بلا ثمن دفعوه، وخسرنا القدر والدهن، بل كنا "خوش أوادم كلش" ودفعنا ثمن دهن لم نستلمه قط..ثم ما لبثوا أن أعادوا علينا لعبتهم مرة أخرى فسرقوا ملابسنا مثلما سرقوا آمالنا، وتركونا عراة.. !

كلام قبل السلام:  لم تكن الذئاب ذئابا لو لم تكن الخراف خرافا..!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك